حذّر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مؤتمر صحفي مشترك عقب مباحثاتهما في الدوحة اليوم الأربعاء، من عواقب التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنّ "العدوان على لبنان يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية"، مشيرًا إلى أنّه "ما حذرنا منه منذ بداية العدوان على غزة".
وشدّد على أنّ "الوساطة خيارنا الإستراتيجي، وسنُواصل مساعينا لوقف الحرب في غزة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها على القطاع.
وإذ أعرب عن دعم الدوحة لأي مسعى لإنهاء التصعيد، شدّد أمير دولة قطر على أنّ "حلّ الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة".
وأشار إلى أنّ زيارة الرئيس الإيراني تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، موضحًا أنّ مباحثاتهما تناولت "الظروف الصعبة والدقيقة التي تمرّ بها منطقتنا والمتمثّلة بالعدوان على غزة والأقصى".
إيران تتعهّد بردّ أقسى على إسرائيل
من جهته، توعّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بـ"ردّ أقوى وأشدّ إذا قامت إسرائيل بالردّ" على الهجوم الإيراني عليها، والذي نفذ بأكثر من 200 صاروخ أمس الثلاثاء.
وأوضح بزشكيان أنّ طهران "لا تتطلّع للحرب بل للسلام والهدوء، إلا أنّ إسرائيل تُجبرنا على ردود فعلنا".
وقال بزشكيان: "طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران لإعطاء فرصة للمفاوضات"، لكنّ "إسرائيل دفعتنا للردّ بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة".
واعتبر الرئيس الإيراني أنّ "ما يقوم به الكيان الصهيوني هو توسيع لدائرة العنف"، مضيفًا أنّ زعزعة الأمن في المنطقة لا تصبّ في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة.
وأكد بزشكيان على أهمية دور قطر في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية، معربًا عن تطلّعه لتعزيز العلاقات مع الدوحة.
ووصل بزشيكان اليوم الأربعاء إلى الدوحة في زيارة رسمية، هي الأولى له إلى قطر منذ توليه منصبه في 28 يوليو/ تموز الماضي.
وتمتدّ زيارة بزشكيان إلى الدوحة ليومين، تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر، حيث من المقرر أن يُشارك في اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD)، وفي اجتماع وفدَي البلدين رفيعي المستوى، حيث تُقام مراسم توقيع وثائق التعاون المشترك بين البلدين.