Skip to main content

بحثًا عن المأوى.. الفلسطينيون في غزة من نزوح إلى آخر

الجمعة 5 يوليو 2024
نحو خمسة وثمانين ألف شخص غادروا منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع الأسبوع الماضي - رويترز

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، بأن عشرات آلاف الأشخاص، نزحوا من ديارهم استجابةً لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، اضطروا إلى العودة إليها بعد عدم عثورهم على مكان يؤويهم.

فلا منازل ولا خيام تؤوي هؤلاء، وهم نازحون افترشوا الأرض والتحفوا السماء. وبين مطرقة الغارات الإسرائيلية وسندان الذخائر غير المنفجرة وفقدان الأماكن الآمنة، تعددت محطات نزوحهم. 

تشكو إحدى النازحات معاناتها، فتقول إنها تضطر وعائلتها للانتقال من منطقة إلى أخرى بحثًا عن مكان آمن، لكنهم لا يجدون ضالتهم، مؤكدة أن لا منطقة آمنة في غزة. 

نازحون في محيط إحدى مدراس النزوح التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في خانيونس يواصلون بدورهم البحث عن زاوية تؤويهم، بعدما انقلبت حياتهم رأسًا على عقب.

وبدوره، يقول أحد النازحين وهو يقف بجوار مبنى مدمر، إنه يجمع ما تبقى من أثاث منزله، لكنه لا يعرف إلى أين يذهب.

عاصفة من البؤس الإنساني 

الحرب الطاحنة التي تشنها إسرائيل على غزة أطلقت العنان لعاصفة من البؤس الإنساني، بعد أن أنهكت عشرات آلاف النازحين بحثًا عن مكان آمن دون جدوى.

فالنازحون يجبرون على العودة من حيث أتوا بسبب الازدحام والتكدس في مراكز الإيواء، في ظل جبال النفايات والقمامة المتراكمة على طول الطرقات وبالقرب من الملاجئ المؤقتة.

بحسب الأونروا، فإن نحو 85 ألف شخص غادروا منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك فيما يشير أحدث البيانات إلى تهجير ما لا يقل عن 66700 آخرين من شرق خانيونس ورفح في الجنوب، بعد أوامر الإخلاء.

وقد جددت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من كارثة وبائية من الأمراض الجلدية عند الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية وضعف المناعة والأمراض المعدية.

ويقول أحد العاملين في القطاع الصحي إن مخيمات النزوح مقبلة على كارثة وبائية في ما يتعلق بمرض الجرب وانتشاره عبر التكدس السكاني المهول جدًا داخل المخيمات.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة