الخميس 5 Sep / September 2024

بحثًا عن عوالم صالحة للسكن.. المسبار جوس ينطلق إلى مدار كوكب المشتري

بحثًا عن عوالم صالحة للسكن.. المسبار جوس ينطلق إلى مدار كوكب المشتري

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" حول مهمة "جوس" لاستكشاف الحياة على أقمار المشتري (الصورة: وسائل التواصل)
يجري المسبار "جوس" الذي يعمل بالطاقة الشمسية سلسلة من التحليقات الجوية عند ثلاثة من أكبر أقمار غاليليو الأربعة التابعة لكوكب المشتري.

ستحاول وكالة الفضاء الأوروبية ESA اليوم الجمعة إطلاق مسبار "جوس" إلى مدار كوكب المشتري على متن صاروخ "آريان 5"، من محطة الفضاء الأوروبية في غويانا الفرنسية.

ويقلع المسبار ليبدأ رحلة طويلة بين الكواكب تنتهي بوصول المركبة الفضائية إلى مدار كوكب المشتري في عام 2031.

وهي رحلة جديدة للبحث عن عوالم صالحة للسكن خارج كوكب الأرض، ولا سيما على قمر كوكب المشتري الأول غانيميد الذي تختفي تحت قمته الجليدية، محيطات شاسعة من المياه السائلة توفر بيئة خصبة لبعض أشكال الحياة.

ويجري المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية سلسلة من التحليقات الجوية عند ثلاثة من أكبر أقمار غاليليو الأربعة التابعة لكوكب المشتري.

هذا وقد أرجئ الإطلاق الأول للمسبار الذي كان مقررًا يوم أمس الخميس، بسبب مشكلة في الطقس ترتبط بخطر حصول صواعق.

ما الهدف من مهمة "جوس" إلى المشتري؟

وفي هذا الإطار، يوضح المتخصص بفيزياء الفلك وعلوم الفضاء في جامعة البلقاء التطبيقية علي الطعاني أن مهمة "جوس" هي البحث عن عوالم دقيقة أو ميكروبات حيوية قد تكون موجودة في أقمار العملاق الغازي، مشيرًا إلى أن كوكب المشتري يحتوي على 95 قمرًا يدورون في فلكه، بحيث تم اختيار أفضل وأكبر ثلاثة أقمار هي أقمار يوروبا وغانيميد وكاليستو، لاعتقاد العلماء أن هناك مسطحات مائية من الماء السائل الموجود تحت الطبقة الخارجية الجليدية.

وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة الأردنية عمان، يلفت الطعاني إلى أنه عند الحديث عن وجود ماء سائل، فهذا قد يدل على أن هناك بعض الظروف الميكروبية أو الحياة البدائية التي قد تكون موجودة.

المسبار جوس ينطلق إلى مدار كوكب المشتري
المسبار جوس ينطلق إلى مدار كوكب المشتري - وسائل التواصل

ويضيف أن متوسط المسافة بين الأرض والمشتري وأقماره تبلغ حوالي 70 مليون كيلومتر، مبينًا أن الرحلة لن تكون عبارة عن خط مستقيم، وإنما ستكون على شكل دوران في فلك الأرض في البداية، ثم على شكل مدارات دائرية، ثم ستنتقل المركبة الفضائية إلى القمر وتدور أيضًا في فلكه، ثم تدور حول كوكب الزهرة، بهدف اكتساب الطاقة بفعل الجاذبية، وتقليل فاتورة طاقة في المولدات الموجودة عليها.

ويوضح الطعاني أن هذه الرحلة ليست الأولى، إذ أطلقت ناسا رحلات سابقة مماثلة عامي 1989 و1995، كما أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مهمة غاليليو لاستكشاف المشتري وأقمار، حيث أثبتت أن هناك مياهًا سائلة عن طريق استخدام تقنية الرادار، التي تعد إحدى الأدوات العلمية التي تتطلبها مهمة "جوس" الفضائية الجديدة، بحيث تتكون من 10 كاميرات عالية الدقة ورادار.

وبشأن التحديات التي قد تواجه هذه الرحلة، يشير الطعاني إلى وجود صعوبات في عملية الإطلاق، حيث أرجئت بسبب وجود غيوم ملبدة في ميناء غويانا الفرنسية، بالإضافة إلى خطر الصواعق الذي يمكن أن يصيب المركبة الفضائية، بالإضافة إلى التأكد من أن المحركات تعمل بشكل صحيح، والتأكد من وجود معزز الصواريخ، والوقود الهيدروجين السائل.

ومن الصعوبات أيضًا حسب الطعاني، هي قوة الجاذبية وكيفية التخلص من جاذبية الأرض والقمر ثم الزهرة فالمشتري، مشيرًا إلى أن المشتري له قوة جاذبية كبيرة جدًا.

ويخلص الطعاني إلى أن رحلة جوس ستحتاج عند وصولها لكوكب المشتري إلى تثبيت محركاتها حتى لا تتحطم بسبب قوة الجاذبية الكبيرة للكوكب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close