أعلنت واشنطن ونيامي، اليوم الأحد، بدء انسحاب القوات الأميركية من النيجر، على أن ينتهي في 15 سبتمبر/ أيلول "على أبعد تقدير".
وتوصّل البلدان إلى اتفاق لفكّ الارتباط بهدف تنفيذ انسحاب القوات الأميركية الذي بدأ بالفعل، حسب بيان مشترك.
وجاء في نصّ وقّعه وزير الدفاع النيجري ساليفو مودي ومساعد وزير الدفاع الأميركي للعمليات الخاصة كريستوفر ماير أنّه "تمّ الاتفاق على أنّ فكّ الارتباط هذا سينتهي في 15 سبتمبر 2024 على أبعد تقدير".
ويأتي القرار بعد محادثات جرت هذا الأسبوع على مدى أيام عدة بين أعضاء وفد من وزارة الدفاع الأميركية ونظرائهم النيجريين في نيامي.
وأكّد البلدان أنّ المحادثات تمّت "بشفافية كاملة واحترام متبادل تام بين الطرفين".
وكان رئيس الوزراء المعين من النظام العسكري في النيجر علي محمد الأمين زين أعلن قبل أكثر من أسبوع، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن بلاده قررت قطع تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة في مارس/ آذار، بسبب "تهديدات" وجهها مسؤولون أميركيون.
وفي 16 مارس/ آذار الفائت، ألغى النظام العسكري الحاكم في النيجر "بمفعول فوري" اتفاق التعاون العسكري المبرم في 2012 مع الولايات المتحدة. وأتت هذه الخطوة إثر مغادرة وفد أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجيّة للشؤون الإفريقيّة مولي في.
دعوة لمواصلة العلاقات
وندّد نظام نيامي الذي وصل إلى السلطة جراء انقلاب في 26 يوليو/ تموز الماضي باتفاقية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة وانسحب منها في منتصف مارس/ آذار الماضي.
ووافقت واشنطن في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، على سحب جنودها الذين نشرتهم في النيجر كجزء من الجهود الإقليمية لمحاربة الجماعات الجهادية، ويُقدّر عددهم بنحو 650 جنديًا أميركيًا وعدة مئات من العمال المتعاقدين.
وتمتلك الولايات المتحدة قاعدة كبيرة للطائرات المسيّرة بالقرب من أغاديز في الشمال كلف بناؤها 100 مليون دولار.
وأشار البلدان في البيان الصادر الأحد إلى أن "انسحاب القوات الأميركية لا يؤثر بأيّ حال من الأحوال على مواصلة العلاقات بين الولايات المتحدة والنيجر في مجال التنمية".
وينبغي أن يستمر التعاون الأميركي مع النيجر في مجال المساعدات التنموية من خلال اتفاقية جديدة تبلغ قيمتها حوالي 500 مليون دولار وتمتد على مدار ثلاث سنوات، وفقًا لوزارة الخارجية النيجرية.