السبت 28 Sep / September 2024

بدء جلسات قضية الوثائق السرية.. ترمب في أخطر مواجهة مع القضاء

بدء جلسات قضية الوثائق السرية.. ترمب في أخطر مواجهة مع القضاء

شارك القصة

تقرير عن الاتهامات التي تلاحق ترمب (الصورة: غيتي)
بعد الجلسة، من المرجّح أن يتوجه ترمب جوًا إلى ناديه للغولف في نيوجيرزي، ليُعيد تأكيد براءته في كلمة أمام أنصاره الذين بدأوا يتجمّعون أمام المحكمة بميامي

يمثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة بميامي، في قضية جنائية تاريخية بتهم تخزين وثائق حكومية سرية للغاية، وإساءة التعامل مع أسرار حكومية، ما يُهدّد بعرقلة محاولته الفوز مجددًا بالرئاسة الأميركية.

ويعتزم ترمب التوجّه إلى مقرّ محكمة "ويلكي دي فيرغسون جونيور" في ميامي، ضمن موكب في رحلة تستغرق 25 دقيقة من ملعب الغولف الذي يملكه في المدينة نفسها. ومن المتوقّع أن ينفي 37 تهمة تتعلّق باحتفاظه بصورة غير قانونية بوثائق سرية وعرقلة جهود استعادتها.

وبعد الجلسة، من المرجّح أن يتوجّه ترمب جوًا إلى ناديه للغولف في بيدمنستر بنيوجيرزي، ليُعيد تأكيد براءته في كلمة أمام أنصاره.

مخاوف من أعمال عنف

وعشية الجلسة، بدأ أنصاره بالنزول إلى الشارع، ما أثار مخاوف مسؤولي إنفاذ القانون الذين يستعدون لاحتمال حدوث اضطرابات واندلاع أعمال عنف حول قاعة المحكمة، مع إعلان جماعات يمينية عزمها على التظاهر، ومن بينها فرع محلي لمنظمة "براود بويز" المتطرفة.

واتخذت الشرطة إجرءاتها الأمنية، حيث تتوقّع تجمّع 50 ألف متظاهر من أنصار ترمب.

توقّعت الشرطة مشاركة حوالي 50 ألف متظاهر وسط ميامي
توقّعت الشرطة مشاركة حوالي 50 ألف متظاهر وسط ميامي- غيتي

وقال عمدة ميامي فرانسيس سواريز، إنّ المدينة ستكون جاهزة، ونأمل أن يكون نهار الغد سلميًا. نشجّع الناس على أن يكونوا مسالمين في إظهار مشاعرهم".

بدوره، توقّع قائد الشرطة مانويل أ.موراليس مشاركة حوالي 50 ألف متظاهر وسط ميامي.

وليست تلك المتاعب القانونية الوحيدة للرئيس السابق، إذ إنّه يواجه تهمًا بالاحتيال المالي في نيويورك، في قضية من المقرر أن تبدأ جلساتها في مارس/ آذار المقبل.

وينظر المحقق الخاص جاك سميث، الذي يقود تحقيقات قضية الوثائق السرية، في دور ترمب في أحداث الكابيتول عام 2021، بينما ينظر محققون فدراليون وعلى مستوى الولاية في مساعي الرئيس السابق لقلب نتيجة انتخابات 2020.

وخلال الإجراءات الأولية لمحاكمة اليوم، ينصبّ التركيز على قاضية المحكمة الجزائية آيلين كانون، وهي من القضاة الذين عيّنهم ترمب وتمّ اختيارها لهذه القضية بشكل عشوائي، وسيكون لها تأثير هائل على مدى سرعة تحرّك الأمور.

وفي وقت سابق، أصدرت كانون سلسلة من الأحكام لصالح ترمب في هذه القضية، ما أدّى إلى عرقلة التحقيقات لأسابيع، إلى أن قضت محكمة استئناف محافظة بأنّها تصرّفت خارج نطاق سلطتها.

وليس من الواضح ما هي الدفوع التي من المرجّح أن يستشهد بها ترمب مع تقدم القضية، خاصة وأن اثنين من كبار محاميه أعلنا استقالتهما في صباح اليوم التالي لتوجيه الاتهام إليه. كما قد يلجأ المدّعون العامّون إلى اعتبار إم. إيفان كوركوران شاهدًا رئيسيًا محتملًا في القضية، بعد أن استُشهدت بملاحظاته مرارًا وتكرارًا في وثيقة الاتهام المكوّنة من 49 صفحة.

ويُحاكم إلى جانب ترمب مساعده الشخصي والت ناوتا، الذي وفقًا للائحة الاتهام، لعب دورًا حاسمًا في المخطط المزعوم مع ترمب، حيث ساعد في حزم صناديق ترمب قبل مغادرته البيت الأبيض، ونقلها مرارًا وتكرارًا إلى غرف مختلفة في مارالاغو، استجابةً لطلبات ترمب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات، ترجمات
تغطية خاصة
Close