استغلّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أول ظهور علني له منذ توجيه لائحة اتهام اتحادية له، لتصعيد الهجوم على وزارة العدل، متهمًا ممثلي الادعاء العام بشنّ "حملة دون دليل لها دوافع سياسية" تهدف لإبعاده عن البيت الأبيض.
وجاءت تصريحات ترامب بعد يوم واحد من كشف ممثلي ادعاء عن لائحة اتهامات تضمّ 37 تهمة ضد الرئيس السابق، من بينها إساءة التعامل مع وثائق سرية تضمّنت بعضًا من أكثر الأسرار الأمنية حساسية في البلاد بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.
بعد توجيه 37 تهمة ضده.. "شبح المحاكمة" يُطارد #ترمب ويهدد فرصته الانتخابية#تواصل #أميركا pic.twitter.com/ZIp95OuVYN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 10, 2023
وتوجيه الاتهام إلى رئيس أميركي سابق لارتكاب تهم اتحادية، أمر غير مسبوق في التاريخ الأميركي، ويأتي في وقت يُعدّ ترمب، المرشّح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة عام 2024.
وندّد ترمب، في مؤتمرين للحزب الجمهوري بولايتي جورجيا وكارولاينا الشمالية أمس السبت، بالنظام القضائي الأميركي "الفاسد"، زاعمًا أنّ الرئيس الديمقراطي جو بايدن، دبّر الاتهامات الجنائية ضدّه لتقويض الحملة الرئاسية الخاصة به.
ويأتي الحدثان قبل أيام من مثول ترمب المتوقّع أمام محكمة في ميامي الثلاثاء.
وقال ترمب في غرينزبورو بولاية كارولاينا الشمالية: "أنتم تتعاملون مع مجانين"، مضيفًا أنّ "الاتهام الذي لا أساس له ضدي من جانب إدارة بايدن، سيُصبح من بين أفظع إساءات استخدام السلطة في تاريخ بلدنا".
أما في كولومبوس بولاية جورجيا، فانتقد ترمب بايدن ووزارة العدل وما وصفها بأنها "لائحة اتّهام مزيّفة"، قائلًا إنّه "ملاحق بسبب محاولته الفوز بولاية رئاسية ثانية".
وبحسب لائحة الاتهام، تضمّنت الوثائق التي أخذها ترمب "معلومات تتعلّق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأميركية، ونقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرّضها لهجوم عسكري، وخطط ردّ محتمل على هجوم أجنبي".
ويُعاقب ترمب على التهم التي وجّهها إليه المدعي الخاص جاك سميث المكلّف بالإشراف على التحقيق، بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا لكلّ منها.