الأحد 17 نوفمبر / November 2024

بدأ زيارة إلى المجر.. البابا يحذّر من "تهديد معاداة السامية" في أوروبا

بدأ زيارة إلى المجر.. البابا يحذّر من "تهديد معاداة السامية" في أوروبا

شارك القصة

البابا فرنسيس
يزور البابا بودابست تلبية لدعوة خاصة من المؤتمر الإفخارستي الدولي (غيتي)
وصل البابا فرنسيس صباح اليوم إلى بودابست ليرأس القداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي، على غرار البابا يوحنا بولس الثاني الذي حضر الحدث عام 1985 في نيروبي.

حذّر البابا فرنسيس اليوم الأحد من "تهديد معاداة السامية" في أوروبا وخارجها، في كلمة ألقاها أمام زعماء دينيين مسيحيين ويهود خلال زيارته إلى المجر، حيث التقى رئيس وزرائها فكتور أوربان المعادي للهجرة.

وقال البابا: "أظنّ أن خطر معاداة السامية لا يزال كامنًا في أوروبا وأماكن أخرى. هذا فتيل يجب عدم السماح له بالاشتعال، وأفضل طريقة لنزعه هي في العمل سويًا بشكل إيجابي وتعزيز الأخوة".

وأشاد الحبر الأعظم، وهو مدافع شديد عن الحوار بين الأديان، بجهودهم في بلادهم من أجل "هدم جدار الفصل في الماضي" والعمل على "تغيير النظرة".

وأضاف: "يهودًا ومسيحيين، يتعيّن عليكم رؤية الآخر لا كأجنبي بل كصديق؛ لا كخصم بل كأخ".

انطلاقة جديدة

واتخذت العلاقات بين الكاثوليك واليهود انطلاقة جديدة بفضل وثيقة "نوسترا أياتي"، الصادرة في ختام أعمال مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965 والداعية إلى احترام اليهودية.

في عام 2019 أعرب البابا فرنسيس عن استيائه من تصاعد الاعتداءات المعادية للسامية في مختلف البلدان.

ولم تصل هذه الاعتداءات إلى هنغاريا، التي تضم أكبر جالية يهودية في أوروبا الوسطى، وتشير تقديرات إلى أنّ عديدها يبلغ نحو 100 ألف شخص.

وأعلنت الحكومة رسميًا سياسة "عدم التسامح مطلقًا" تجاه معاداة السامية، وهي تروّج للاستثمارات في ترميم العديد من المعابد والمقابر اليهودية وصيانتها.

وسنّت البلاد عام 1920 أول قانون معاد للسامية في فترة ما بين الحربين في أوروبا، بتشجيع من ميكلوس هورثي الذي صار حليفًا لهتلر لاحقًا وظل في السلطة حتى عام 1944.

قداس في الهواء الطلق

وكان البابا فرنسيس قد وصل صباحًا إلى بودابست ليرأس القداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي، على غرار البابا يوحنا بولس الثاني الذي حضر الحدث عام 1985 في نيروبي (كينيا).

وسيترأس البابا في الهواء الطلق في ميدان الأبطال الضخم قداسًا من المقرّر أن يحضره رئيس الوزراء فكتور أوربان، وهو كالفيني ولكن زوجته كاثوليكية. 

ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين 75 ألف شخص، بينما سيتمكن آخرون من متابعة الحدث على شاشات عملاقة. 

ونُصبت في المدينة التي تسيطر عليها المعارضة لافتات "ترحّب" بالبابا فرنسيس، وتشيد بدعواته إلى التضامن والتسامح تجاه الأقليات.

وتأتي الرحلة الدولية الرابعة والثلاثون للبابا فرنسيس، البالغ من العمر 84 عامًا، بعد شهرين تقريبًا من خضوعه لعملية جراحية في القولون، والتي تطلبت تخديرًا عامًا ونقاهة لمدة عشرة أيام في المستشفى.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close