سجّلت سنوات الحرب في اليمن زيادات ملحوظة في عدد الأيتام، ما أضاف عبئًا ثقيلًا على المؤسسات والمدارس الخاصة برعايتهم، حيث بدأت بعض المؤسسات الأهلية تساهم فيها.
ومن هذه المؤسسة مدرسة سكينة للطفولة الآمنة التي تتبنى تعليم الأطفال الأيتام في العاصمة اليمنية صنعاء، ويتلقى طلابها برامج تعليم ذات طابع عملي في الغالب.
ويحظى الطلاب الأيتام في هذه المدرسة بتعليم مجاني، وخدمات إضافية كوسائل المواصلات، والترفيه، والألعاب. كما تقدّم لهم المدرسة وجبتين غذائيتين يوميًا، بالتزامن مع برامج خاصة بالتثقيف والأنشطة المعرفية والثقافية التي تسهم في تنمية مداركهم.
أما الزي المدرسي والكتب المدرسية ومستلزمات الدراسة ومستحقات المعلمين، فيتكفل بها فاعلو الخير بشكل كامل، رغم ظروف الحرب التي تمر بها البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.
وتوضح مديرة مدرسة سكينة للطفولة الآمنة سكينة الورد، في حديث إلى "العربي"، أن هذه المدرسة خاصة بشريحة الأيتام، وتهدف لمواكبتهم سلوكيًا وتربويًا وتعليميًا وصحيًا.
مبادرات إيجابية
من جهتها، تؤكد الباحثة في المجال الإنساني زينة ضيف الله أنّ الأطفال بشكل عام، بمن فيهم الأيتام، تضرّروا كثيرًا من الحرب في اليمن.
وإذ تنوّه في حديث إلى "العربي"، من صنعاء، بالدور الذي تلعبه بعض المؤسسات، ومن بينها مدرسة سكينة للطفولة الآمنة، تشدّد في الوقت نفسه على وجوب دمج جميع الأطفال مما يعزز الإيجابيات ويقلص السلبيات.
وتشير إلى أنّ هناك مبادرات من مؤسسات أو أفراد لمساعدة الأيتام، والنازحين، حيث يتم تقديم الدواء والسلل الغذائية، والوجبات في المدارس، فضلًا عن التوعية، والحث على العمل على الاستثمار في المشاريع الصغيرة، والتي تساعد الأيتام.