باتت مخاطر كبيرة تهدد اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمة المالية التي تواجه وكالة "الأونروا"، حيث تمثل مساعداتها لهؤلاء شريان حياة أساسي في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وأشار نصر أحمد منسق اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ لـ "العربي" إلى "مخاطر حقيقية سيعيشها اللاجئ الفلسطيني جراء نقص التغذية"، لافتًا إلى أن هذا الأمر يهدد بعدم استقرار المنطقة في حال توقف الخدمات.
عجز مالي يهدد عمل "الأونروا"
وتقول "الأونروا" إن العجز المالي تجاوز مئتي مليون دولار في موازنتها العامة جراء إخلال المانحين بالتزاماتهم، مؤكدة أن هذا الواقع يهدد بالدرجة الأولى برامج الصحة والغذاء.
مخاطر كبيرة تهدد اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمة المالية التي تواجه "الأونروا"#فلسطين تقرير: عبد الله مقداد pic.twitter.com/Nd1bVSAMDN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 30, 2023
وفي هذا السياق، قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا: "نحن بحاجة إلى مئة مليون دولار منها 70 مليونًا لشراء المواد الغذائية في قطاع غزة و30 أخرى لسوريا ولبنان حيث نوزع من خلالها المبالغ النقدية".
وشدد على أن عدم توفير هذه المبالغ سيؤدي إلى إخلال كبير وغير مسبوق في عملية توزيع المواد الغذائية.
اعتماد كبير على المساعدات
وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن نسبة الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية في غزة تجاوزت 80% وهي أرقام مرشحة للارتفاع في ظل انسداد الأفق الاقتصادي وتشديد الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عامًا.
ووفقًا لكثيرين فإن الأزمة المالية التي تواجهها الأونروا جاءت انعكاسًا لضغوط سياسية تتعرض لها المنظمات الدولية والتي تستهدف بالدرجة الأولى قضية اللاجئين والتي تعد شاهدًا أساسيًا على نكبة الشعب الفلسطيني وحقه في العودة.