أفرجت إسرائيل اليوم السبت، عن 20 فلسطينيًا كانت قد اعتقلتهم من قطاع غزة خلال العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ووصل الأسرى المُفرج عنهم في حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القطاع، قبل نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس، لإجراء فحوصات طبية.
ورصدت كاميرا التلفزيون العربي لحظة وصول الأسرى المُفرج عنهم إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس، حيث بدت عليهم علامات الإرهاق والتعب.
وروى الأسير مصطفى عوض أنّ جيش الاحتلال اعتقله عند حاجز غرب غزة، حيث تم تكبيل يديه وعصب عينيه وتعرض للضرب والشتم، قبل نقله مع أسرى آخرين إلى إحدى المستوطنات.
وهناك تعرّض للضرب من قبل المستوطنين، قبل نقله إلى معتقل حيث تعرّض طوال 20 يومًا للتعذيب ليلًا ونهارًا.
وقال: "تعرّضنا لظروف صعبة جدًا وقاسية في المعتقل، حيث وُضع الأسرى في مكان مسيّج شبيه بقفص الحيوانات".
وأضاف أنّ الأسرى يتعرّضون لكل أنواع التعذيب، دون تمييز بين كبار السن والصغار أو حتى المرضى.
تكسير عظام
من جهته، أوضح يوسف زياد الفسيس، من سكان مخيم جباليا، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقله من منطقة كمال عدوان، مع مجموعة من كبار السن والأطفال، وتعرّضوا جميعًا للضرب والتعذيب.
وأضاف أنّهم تعرضوا بعد نقلهم إلى المعتقل لكل أنواع التعذيب والضرب، مع استخدام قنابل صوتية لترهيبهم خلال الليل.
وأوضح أنّ الطعام كان عبارة عن رغيف خبز صغير. وتحدث عن تعرّض بعض الأسرى لكسور في عظام الصدر، والأرجل واليدين.
ومنذ بدء عمليته البرية في غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني.
وخلال الأشهر الماضية، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، عانى معظمهم من تدهور في أوضاعهم الصحية جراء التعذيب.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرّض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي في السجون الإسرائيلية، أودى بحياة العديد منهم. بينما لا يزال مصير معتقلين آخرين مجهولًا.