وصلت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية إلى مطار مراكش في المغرب، للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب أقاليم ومدنًا عدة في البلاد.
وتشارك المجموعة القطرية في عمليات البحث والإنقاذ معزّزة بآليات ومعدات متخصصة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف على المتضررين في المناطق المنكوبة من جراء الزلزال.
مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية تصل إلى #المغرب للمساهمة في إغاثة المناطق المنكوبة بسبب الزلزال #زلزال_المغرب #قطر pic.twitter.com/e9R3B5ubCt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 11, 2023
من ناحيتها، تواصل إسبانيا إرسال فرق الإنقاذ إلى المغرب. وقال مراسل التلفزيون "العربي" إن الحكومة الإسبانية تلقت طلبًا رسميًا من المغرب للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وأوضح أن حكومة مدريد المحلية أرسلت عددًا من فرق الإطفاء الخاصة بالعاصمة مع مساعدات عاجلة إلى مراكش، في حين تستعد مزيد من الفرق على الجزيرة الخضراء للتوجّه إلى المغرب عبر البحر.
وقد لفتت مصادر إسبانية إلى أن فرق الإطفاء التي ستتوجّه اليوم ستتركز عملياتها في المناطق الجبلية الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
وكان المغرب أعلن الموافقة على عروض مساعدة 4 دول لدعم جهود الإنقاذ عقب الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد مساء الجمعة.
وذكرت وزارة الداخلية المغربية في بيان، أن السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم التي قدّمتها الدول الصديقة: إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ.
#إسبانيا ترسل مساعدات إنسانية وفرق إنقاذ إلى #المغرب بعد تلقيها طلبا رسميا من المملكة للمساعدة في عمليات الإنقاذ#زلزال_المغرب pic.twitter.com/2K12kDhoxz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 11, 2023
بحسب البيان، أجرت السلطات المغربية تقييمًا دقيقًا للاحتياجات في الميدان، آخذة في عين الاعتبار أن غياب التنسيق في مثل هذه الحالات من شأنه أن يؤدي إلى نتائج عكسية.
إلى ذلك، أشار بيان الداخلية المغربية إلى إمكانية اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة إذا اقتضت الحاجة، مؤكدًا ترحيب المملكة بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم.
"قرار غير سياسي"
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الإثنين إن برلين لا ترى أي مؤشرات على أن قرار المغرب عدم الاستجابة لعروض ألمانيا تقديم مساعدات لضحايا الزلزال سياسي.
وأشار إلى أن "العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والمغرب جيدة"، مضيفًا أن الجانب المغربي شكر ألمانيا على عرضها تقديم المساعدة.
ولفت إلى أن ألمانيا تعلمت من فيضانات شهدتها عام 2021، وتسبّبت في سقوط قتلى، أن تنسيق المساعدات مهم في أثناء الكوارث الكبرى لضمان عدم إعاقة عمال الإنقاذ بعضهم بعضًا.
وتُعد ألمانيا من بين عدة دول على رأسها فرنسا أبدت استعدادها لتقديم المساعدة متى طُلب منها.
