أشار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الإثنين، إلى أنه يقدّم مساعدات طارئة لأكثر من 51 ألف شخص في شمال غزة، وأطلق نداء للحصول على 46 مليون دولار لدعم عمله هناك.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي سامر عبد الجابر، في بيان صادر عن المنظمة التي تتخذ من روما مقرًا لها: "بالنسبة إلى الأشخاص الذين فقدوا منازلهم أو فرّوا منها، فإن أحد أكثر الحاجات إلحاحًا في الوقت الحالي هي الغذاء".
ولفت إلى أن "الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لتقديم الدعم هي الدعم نقدًا على شكل قسائم إلكترونية".
وأوضح أن العديد من المتاجر فتحت أبوابها وأن الطعام متاح حاليًا في القطاع، لكنه حذّر من أن إغلاق المعابر إلى غزة "قد يتسبب قريبًا بنقص في السلع، بما فيها المواد الغذائية، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها".
أزمة قد تمتد إلى المنطقة
ولفت البيان إلى أن أسعار المنتجات الطازجة آخذة في الارتفاع، لأن المزارعين غير قادرين على الوصول إلى أراضيهم.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه يدعم تنسيق شحنات مساعدات إنسانية، قد تكون في حاجة إلى دخول المنطقة إذا بقيت الحدود مغلقة.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كورين فليشر: "يعيش الناس في غزة أصلًا على حافة الهاوية وتكافح عائلات كثيرة من أجل وضع الطعام على المائدة".
وأضافت: "لقد تدهور وضعهم بشكل أكبر العام الماضي، بسبب القيود التي فُرضت من أجل مكافحة كوفيد-19".
وتابعت: "لا يمكن لمعظم السكان تحمّل المزيد من الصدمات، والوضع الحالي يمكن أن يطلق العنان لأزمة قد تمتد إلى المنطقة بكاملها".
🔴NEWS RELEASE: Humanitarian needs are on the rise as conflict escalates in the #Gaza strip. WFP started providing immediate assistance through electronic food vouchers for more than 51,000 people. https://t.co/stCIHJrjxC
— World Food Programme (@WFP) May 17, 2021
ويدعم برنامج الأغذية العالمي بانتظام حوالى 260 ألف شخص من خلال مساعدات غذائية أو حصص غذائية مباشرة أو غيرها من المشاريع في غزة، حيث يقول إن 53% من السكان يعيشون في فقر.
وأطلق البرنامج نداء من أجل الحصول على 31,8 مليون دولار؛ ليتمكن من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية المنتظمة لأكثر من 435 ألف شخص في غزة والضفة الغربية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وبالإضافة إلى ذلك، قال إنه في حاجة فورًا إلى 14 مليون دولار لدعم المساعدة الطارئة في الأشهر الثلاثة المقبلة لـ160 ألف شخص في غزة و60 ألفًا في الضفة الغربية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، شنّ غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفًا منشآت عامة، ومنازل مدنية، ومؤسسات حكومية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلًا، و35 سيّدة، وإصابة 1305 آخرين بجراح مختلفة.