استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون مساء أمس السبت وصباح اليوم الأحد، في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من غزة، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية، لا سيما في جباليا شمال القطاع تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة.
وتشن إسرائيل عدوانًا على غزة منذ أكثر من عام، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، ناهيك عن دمار واسع في المباني السكنية والبنى التحتية.
كما أن الجيش الإسرائيلي، كان قد بدأ في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفًا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
شهداء ومصابون بقصف الاحتلال
وفي التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي، اليوم الأحد، باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء استهداف منزل لعائلة النجار بحي الجرن شمالي قطاع غزة.
وأضاف المراسل من خانيونس أحمد البطة، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية استهدفت خلال الساعات الماضية شاطئ مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، موضحًا أن هذه المنطقة تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى غارات إسرائيلية وقصف مدفعي طال المناطق الشمالية للمخيم مما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 فلسطينيًا.
ولا يختلف شمال قطاع غزة عن باقي المناطق، حسب المراسل الذي أشار إلى أن جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بيت لاهيا وفي مخيم جباليا.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية، باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزل يعود لعائلة أبو العوف في تل الهوا، وسط مناشدات لمركبات الإسعاف بالتوجه إلى المكان.
وأضافت المصادر بأن طائرات الاحتلال شنت غارة على حي الصبرة جنوب مدينة غزة ما أدى لاستشهاد فلسطيني، بالتزامن مع إطلاق الطائرة المروحية الحربية نيرانها باتجاه المناطق الجنوبية للمدينة.
وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال المسيّرة شنت غارة شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي على المدينة ونسف المنازل.
وقصفت مدفعية الاحتلال حي بغداد في خربة العدس شمال مدينة رفح، حسب وكالة "وفا".
المقاومة تستمر في تنفيذ عملياتها ضد الاحتلال
ورغم الكثافة النارية الكبيرة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي شمال غزة، إلا أن عمليات المقاومة النوعية مستمرة، ما يعطي مؤشرًا واضحًا على استمرار وجودها في الشمال وحضورها في كل محاور القتال، حسب مراسلنا.
وأضاف أن المقاومة تستهدف في شمال غزة آليات إسرائيلية بعبوات وبقذائف محلية الصنع.
وأمس السبت، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قتل وإصابة جنود إسرائيليين واستهداف آلياتهم العسكرية شمالي قطاع غزة، فيما بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من عملية قنص جندي إسرائيلي في محيط الإدارة المدنية، شرق مخيم جباليا.
وعلى المقلب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، مقتل أحد جنوده بانفجار قنبلة يدوية شمالي قطاع غزة، فجر السبت.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن الجيش قوله إن "جنديًا قتل بانفجار قنبلة يدوية شمال قطاع غزة فجر السبت، ويجري التحقيق في ملابسات الحادث"، دون مزيد من التفاصيل.
وأمس السبت، أفادت هيئة البث العبرية بمقتل عسكريين إسرائيليين اثنين من لواء غفعاتي في معارك بشمال قطاع غزة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة.
وطبًقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 779، بينهم 368 في المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه داخل قطاع غزة، ولا يشمل هذا العدد المدنيين وعناصر الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" الذين قتلوا منذ بداية الحرب.