كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأحد، عن "كارثة إنسانية" بدأت تتمثل بلجوء أسر يمنية لأكل أوراق الشجر، بسبب الجوع.
وقال البرنامج الأممي في تغريدة عبر الحساب الرسمي له في منصة تويتر: "لا تُظهر دوافع أزمة اليمن، كالصراع والتدهور الاقتصادي، أي بوادر للتراجع، نتيجة لذلك يتزايد الجوع في البلاد التي تشهد حربًا مستمرة".
وأضاف: "تلجأ الأسر في بعض المناطق الأكثر تضررًا في اليمن، مثل محافظة حجة شمال غرب البلاد، إلى إجراءات يائسة مثل أكل أوراق الشجر من أجل البقاء"، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
The drivers of the #YemenCrisis – the conflict & economic decline – show no signs of abating. As a result, hunger is rising. Families in some of the worst-hit areas of #Yemen, like Hajjah, are resorting to desperate measures like eating leaves to survive.#YemenCantWait pic.twitter.com/Rp2mWG9MSM
— WFP Yemen (@WFPYemen) January 30, 2022
وأعلن برنامج الأغذية العالمي في 22 ديسمبر /كانون الأول الماضي، أنّه سيضطر إلى تقديم حصص غذائية مخفضة في اليمن، بسبب نقص التمويل.
وأوضح في بيان آنذاك أنه "مع تخفيض المساعدات الغذائية اعتبارًا من يناير/كانون الثاني (الجاري)، ستحصل الأسر بالكاد على نصف الحد الأدنى اليومي من الحصص الغذائية".
والأحد الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن ملايين النازحين في اليمن، يواجهون "جوعًا متزايدًا" بسبب قطع المساعدات الغذائية. وقالت المفوضية في بيان مقتضب: "تواجه العائلات النازحة في اليمن جوعًا متزايدًا بسبب قطع المساعدات الغذائية".
وأضافت: "أكثر من نصف النازحين داخليًا في البلاد البالغ عددهم 4 ملايين نسمة يعيشون في مناطق مصنفة على أنها حالة غذائية طارئة".
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وقالت الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألفًا بشكل مباشر وغير مباشر.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونًا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.