الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بريطانيا.. المواطنون يحمّلون الحكومة مسؤولية الأزمة الاقتصادية

بريطانيا.. المواطنون يحمّلون الحكومة مسؤولية الأزمة الاقتصادية

شارك القصة

تقرير يوضح التراجع في معدلات التضخم في بريطانيا (الصورة: غيتي)
لا يزال البريطانيون ينتقدون سياسات الحكومة التقشفية التي ساهمت في الضغط على جيوب الفقراء وأدت، وفق تقارير حديثة، لاستفحال الأزمة الاقتصادية.

أظهرت بيانات جديدة لبنك إنكلترا تراجعًا طفيفًا في معدلات التضخم في البلاد، بعد أن وصلت إلى 10.7%.

رغم ذلك، لا يزال البريطانيون ينتقدون سياسات الحكومة التقشفية التي ساهمت في الضغط على جيوب الفقراء وأدت، وفق تقارير حديثة، لاستفحال الأزمة الاقتصادية.

وأصبح توفير الدفء والطعام للعائلات هو الهاجس الذي يثقل كاهل الكثيرين، مع تضاعف أسعار الغاز ثلاث مرات، تزامنًا مع الغلاء الذي تشهده السلع الاستهلاكية.

كما تحوّلت الفواتير المتراكمة إلى كابوس يؤرق المواطنين، ومنهم صهيب الذي يعتقد أن الحكومة الحالية لا تعي صعوبة الوضع "لأنها تعيش في برج عاجي"، حسب وصفه.

ويقول: "إن الحكومة منفصلة عن واقع الشعب البريطاني، وآخر الإحصاءات تقول إن 65% من أعضاء الحكومة هم من أبناء الطبقة الغنية أو خريجي المدارس الخاصة".

اللجوء إلى بنوك الطعام

ومن الملابس إلى الخضروات والأطعمة المعلبة، تتسع حاجات المحتاجين، وأصبحت بنوك الطعام في بريطانيا الملجأ الوحيد للحصول على الغذاء مجانًا.

واللافت، أن هذه الأماكن لم تعد حكرًا على الفقراء، بل باتت تستقبل المزيد ممن ساءت أوضاعهم المعيشية.

وكان تخفيض التضخم إلى النصف أحد أبرز وعود رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك، الذي أكد أن حكومته قدمت حزمة مساعدات سخية لذوي الدخل المحدود، ناهزت 10 مليارات جنيه إسترليني، شملت مساهمة مباشرة في فاتورة الطاقة لدى الملايين في بريطانيا، لكنها لا تبدو كافية على الأقل بالنسبة للغالبية.

وفي هذا الإطار، يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة السوربون كميل الساري: قامت بعض الحكومات الأوروبية بإجراءات لحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار، توازيًا مع زيادة التموين العسكري.

ويوضح الساري في حديث لـ"العربي" من باريس، أن "هذين الأمرين مرتبطان، لأن ميزانية الدفاع في بريطانيا مثلًا تشكل 59 مليار يورو سنويًا، وهي خامس دولة في هذا المجال، وتقع فرنسا في المرتبة الثامنة، حيث قررت حكومتها رفع كلفة التسليح إلى 300 مليار يورو في الخمس السنوات المقبلة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close