شهدت إنكلترا هذا العام أعلى عدد للوفيات الإضافية، تزيد عن المعدلات المتوقعة، بعد صيف قائظ شهد ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة، اليوم الجمعة، إن ما تم تسجيله يزيد عن المعدلات من جراء الموجات الحارة منذ بدء توثيقها في السجلات عام 2004.
ويستخدم العلماء مصطلح "الوفيات الإضافية"، الذي صار مألوفًا خلال وباء فيروس كورونا، لتوضيح عدد الوفيات الزائدة عن العدد المُلاحَظ عادة في وقت معين من العام.
وكشفت وكالة الأمن الصحي البريطانية في بيان أن إنكلترا سجلت 2803 حالات وفاة إضافية بين من بلغوا سن الخامسة والستين أو أكثر خلال الموجات الحارة في صيف هذا العام، ويُحتمل أن يكون السبب هو المضاعفات الناجمة عن الحر الشديد. وتستبعد الأرقام الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
وفيات مُبكرة
من جهتها، قالت إيزابيل أوليفر كبيرة المسؤولين العلميين بوكالة الأمن الصحي البريطانية إن هذه التقديرات "تُظهر بوضوح أن درجات الحرارة المرتفعة يمكنها أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة بين من هم أكثر تأثرًا بها".
وأشارت إلى أن "فترات الطقس الحار الممتدة تمثل خطرًا بالأخص على كبار السن، والذين يعانون من مشكلات بالقلب أو الرئتين أو غير القادرين على إبقاء أنفسهم في درجات حرارة معتدلة مثل من يعانون من صعوبات التعلم ومرض ألزهايمر".
وفي يوم 19 يوليو/ تموز الماضي، سجلت بريطانيا أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق، والتي تجاوزت 40 درجة مئوية بقليل، في شرق البلاد.
#ناسا تنشر صورا صادمة من الفضاء لتأثير موجة الجفاف الحادة على #بريطانيا pic.twitter.com/LY5TsZiSJI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 16, 2022
وقال علماء إن تغير المناخ أدى لزيادة احتمالات حدوث الموجات الحارة بعشرة أمثال. وتسببت تلك الموجات في حرائق أتت على مساحات واسعة من الأراضي العشبية ودمرت ممتلكات وتسببت في ضغوط على البنية التحتية للنقل.
وأوضحت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن حوالي ألف حالة وفاة إضافية بين من تخطوا الخامسة والستين سُجلت بين يومي 17 و20 يوليو، بينما سُجلت في 8-17 أغسطس/ آب حالات وفاة زائدة تُقدر بنحو 1458.