استشهد شاب فلسطيني اليوم الثلاثاء، جرّاء إطلاق النار عليه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من منطقة الكرنتينا وسط الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الرسمية عن شهود عيان قولهم: إنّه تمّ إطلاق النار بكثافة على الشاب، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطرة قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقًا.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول أنّ إطلاق النار "وقع في منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من المدينة، المحاطة بالحواجز العسكرية الإسرائيلية".
ومنع الجيش الإسرائيلي المواطنين في الجوار من الاقتراب من الشاب أو محاولة إسعافه أو حتى التعرف عليه، حيث قام بإغلاق المنطقة، وأطلق النار باتجاه المواطنين والصحفيين، ومنعهم من تغطية الحدث، بحسب "وفا".
وأعلن الاحتلال في بيان مقتضب أنّه "لم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي"، مضيفًا أنه "تم إطلاق النار على الفلسطيني"، دون ذكر معلومات إضافية.
وكان الشهيد الفلسطيني ملقى على الأرض في مكان الحادثة دون حراك، ودون تقديم الإسعافات له، كما ظهر في مقاطع بثتها قنوات تلفزيونية ومواقع تواصل.
استشهاد شاب فلسطيني في الخليل #غزه_تقاوم pic.twitter.com/RoyZqjsw5d
— Amer Haddad (@Amer_hadadd) May 18, 2021
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنوها في القدس والمسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح"، ومحاولات تهجير عائلات فلسطينية من منازلها وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترًا منذ 10 مايو/ أيار الجاري بشن إسرائيل عدوانًا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر حتى صباح الثلاثاء عن استشهاد 212 شخصًا، بينهم 61 طفلًا و36 سيّدة، بالإضافة إلى 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وفي الضفة الغربية، استشهد 23 فلسطينيًا وأصيب المئات، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
