الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بزعم "معاداة السامية".. محكمة ألمانية تؤيد حظر مظاهرات داعمة لفلسطين 

بزعم "معاداة السامية".. محكمة ألمانية تؤيد حظر مظاهرات داعمة لفلسطين 

شارك القصة

"العربي" يرصد الانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية (الصورة: غيتي)
أيدت المحكمة قرار الحظر الذي سبق وفرضته الشرطة هذا الأسبوع، إنما لم يتضح حتى الآن ما إذا كان المنظمون سيطعنون في القرار أمام محكمة أعلى أم لا.

حظرت السلطات في العاصمة الألمانية جميع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، زاعمة أن بعض المتظاهرين أدلوا بتصريحات معادية للسامية.

فقد أيدت المحكمة الإدارية في برلين، أمس السبت، الحظر المفروض على مظاهرة مؤيدة لفلسطين كان من المقرر عقدها في العاصمة، وقال مسؤول قضائي إن القرار أتى بسبب "الحوادث المعادية للسامية" المزعومة، التي حدثت على هامش احتجاج مناهض لإسرائيل الأسبوع الماضي.

 وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، أيدت المحكمة قرار الحظر الذي سبق وفرضته الشرطة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنما لم يتضح حتى الآن ما إذا كان المنظمون سيطعنون في القرار أمام محكمة أعلى أم لا.

وكانت مجموعات فلسطينية تعتزم تنظيم مسيرة في حي "كروزبرغ" في العاصمة برلين، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية والمسجد الأقصى في القدس الشرقية.

والخميس الفائت، منعت الشرطة الاحتجاجات، قائلة إنه قد يكون هناك تكرار لما زعمت أنها "حوادث معادية للسامية" حدثت في مظاهرات مماثلة يومي الجمعة والسبت الماضيين.

كما نقلت الوكالة الألمانية عن مسؤولين في الشرطة قولهم إنه "بناء على تجارب الماضي القريب"، فإن هناك "خطرًا مباشرًا" من الشعارات المعادية للسامية.

واعتقلت الشرطة عدة أشخاص بعد احتجاجات الأسبوع الماضي، واتهم مسؤولون بعض المشاركين بإلقاء الحجارة والمفرقعات على ضباط الشرطة.

ووفق موقع "إيمي تريبون"، بينما يتم حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وضد الاحتلال الإسرائيلي حتى 2 مايو/ أيار، هناك العديد من المظاهرات الأخرى المقرر تنظيمها في المدينة والتي لم يتم تقييدها، على الرغم من أن مثل هذه التظاهرات أدت إلى زيادة احتمالية حدوث شغب في الشوارع والفوضى، وفقًا لمنتقدي الحظر.

وقالت إيريس سبرينجر، عضو مجلس الشيوخ في برلين، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن برلين شهدت خلال مظاهرات نهاية الأسبوع الماضي جرائم وعبارات معادية للسامية، حسب الوكالة الألمانية، مضيفةً: "هذا غير مقبول تمامًا".

بدورهم، أوضح القادة المدنيون الفلسطينيون في برلين مرارًا وتكرارًا أنهم لا يقبلون بالافتراءات المعادية للسامية في المظاهرات، قائلين إن هدفهم الوحيد هو تسليط الضوء على القمع المستمر من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودفعت هذه السياسات التمييزية الكثيرين إلى الاعتقاد بأن السلطات الألمانية لديها مشكلة فقط مع موضوع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، عبر شيطنة أي تعبير عن انتقاد إسرائيل وسياساتها.

وتعد ألمانيا حليفًا قويًا لإسرائيل، حيث تلتزم الصمت إلى حد كبير إزاء القمع والتمييز اللذين يواجههما الفلسطينيون من السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

تزامنًا مع ذلك، تشهد الضفة الغربية، توتًرا ملحوظًا، منذ بداية الشهر الجاري، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة، يعقبها اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.

واليوم الأحد، أعلن الاحتلال اعتقال منفذي عملية "أرئيل"، في قرية قراوى بني حسان غربي سلفيت، واقتحمت قوات الاحتلال صباحًا منزلي الشابين تمهيدًا لهدمها.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close