أعلنت السلطات اليابانية، اليوم السبت، أن عاصفة استوائية في منطقة طوكيو أدت إلى هطول أمطار هي الأكثر غزارة منذ حوالي 50 عامًا، ما تسبب في حوالي مئة حادث انزلاق تربة.
وتساقطت أمطار بلغت 392 ملم في مدينة موبارا في منطقة شيبا، وهو أعلى مستوى تسجله مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية منذ البدء في اعداد بيانات في 1976.
وأتى ذلك بعد أسبوع ممطر في شرق آسيا، حيث شهد جنوب الصين أمطارًا غير مسبوقة غمرت المدن الكبرى في المنطقة. كما اقتلع الإعصار هايكوي الأشجار وتسبب بهطول أمطار غزيرة في أنحاء تايوان. كذلك هطلت أمطار في جنوب أوروبا أودت بحياة أشخاص.
فيضان نهري
ويفاقم تغير المناخ خطر هطول الأمطار الغزيرة على مستوى العالم لأن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى احتباس المزيد من المياه، بحسب علماء.
في موبارا، قال متحدث باسم المدينة لوكالة "فرانس برس": إن "نهرًا بالقرب من البلدية فاض الجمعة، وتم إنقاذ سيارة كانت تسير بالقرب منه".
وأضاف أن "المياه وصلت إلى مستوى الخصر"، مشيرًا إلى أنها انحسرت إلى حد كبير ليل الجمعة إلى السبت.
祐 @TASUKU34 にラーメン🍜食べに行こうかと思ったら、うちの前から進めなかった😱 かなり水は引いてきたけど…#千葉県 #茂原市 #mobara_city #我が街茂原 #洪水の街 #何度も繰り返す pic.twitter.com/LHLNDL3RHm
— 山田会長 (@autoraceman) September 8, 2023
ولم تجر السلطات بعد تقييمًا لحجم الأضرار، فيما قال مسؤول في منطقة شيبا لوكالة "فرانس برس" إن الحكومة أرسلت مروحيتين السبت لتفقد المناطق المتضررة. كما ذكرت محطة "إن إتش كاي" التلفزيونية العامة أن أكثر من مئة انزلاق تربة حدث في المنطقة بسبب الأمطار الغزيرة.
موسم مضطرب
وعطلت العاصفة الاستوائية يون يونغ بعض رحلات القطارات وحرمت آلاف المنازل في مناطق شيبا وإيباراكي وفوكوشيما من التيار الكهربائي أمس الجمعة.
وضرب اليابان في شهر أغسطس/ آب الماضي أكثر من إعصار، وعواصف عاتية، بدءًا من الإعصار "خانون" حتى الإعصار "لان".
وتأتي هذه الظواهر في ذروة الموسم السياحي الصيفي، الذي شهد هذا العام عودة عدد الزوار إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.
وتسبّب "لان" في إلغاء مئات الرحلات الجوّية وتعطيل حركة السكك الحديد، بما في ذلك قطار شينكانسن الفائق السرعة، كما خلف "خانون" انقطاعًا كهربائيًا عن حوالي 166 ألف أسرة في منطقتي أوكيناوا وكاجوشيما، وصاحبته الأمطار والرياح العاصفة.