الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب الأمطار الموسمية.. مقتل 8 أطفال في انهيار أرضي في باكستان

بسبب الأمطار الموسمية.. مقتل 8 أطفال في انهيار أرضي في باكستان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول الفيضانات التي ضربت باكستان في سبتمبر الماضي (الصورة: غيتي)
أسفر انهيار أرضي وقع إثر هطول أمطار موسمية في منطقة شانجلا النائية بباكستان عن مقتل 8 أطفال تتراوح بين 12 و15 عامًا.

لقي 8 أطفال حتفهم في انهيار أرضي في شمال باكستان وقع إثر هطول أمطار موسمية، بينما كانوا يلعبون الكريكيت، حسبما أفاد مسؤولون اليوم الجمعة.

وذكر المسؤولون أن الانهيار الأرضي وقع في منطقة شانجلا النائية مساء أمس الخميس، وأن أعمار الأطفال الذين قتلوا تتراوح بين 12 و15 عامًا.

من جهته، قال سناء الله خان المسؤول عن وحدة الطوارئ بالمنطقة لوكالة "رويترز": إن "نحو 15 طفلًا أقاموا ملعبًا للكريكيت بالقرب من صخرة رملية انهارت بعد موجة من الأمطار مما أدى لدفنهم تحتها".

وأضاف أن فرق الإنقاذ المحلية، التي انضم إليها الجيش الباكستاني فيما بعد، انتشلت ثماني جثث بعد جهود استمرت لساعات. وأصيب طفل بجروح خطيرة، بينما لم يصب الباقون بأذى.

تهطل الأمطار الموسمية الصيفية على بلدان جنوب آسيا بين يونيو وسبتمبر من كل عام
تهطل الأمطار الموسمية الصيفية على بلدان جنوب آسيا بين يونيو وسبتمبر من كل عام - غيتي

وقال مسؤول آخر اسمه بلال خان إن جهود قرويين كانوا أول من هرع إلى مكان الحادث قبل وصول فرق الإنقاذ ساعدت بشكل كبير.

وتسببت أمطار موسمية هطلت بمعدل أكبر من المعتاد إضافة إلى ذوبان جليد في باكستان الموسم الماضي في فيضانات غير مسبوقة من سلاسل الجبال في الشمال إلى السهول في الجنوب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1700 وتشريد الملايين وتكبيد البلاد خسائر بمليارات الدولارات.

وأصدرت سلطات إدارة الكوارث في البلاد بالفعل تحذيرات من هطول أمطار غزيرة، مما يزيد من مخاطر حدوث فيضانات جديدة في فترة الأمطار الموسمية الحالية.

ما لا يقل عن 50 قتيلاً جراء الأمطار الموسمية

ومنذ الشهر الماضي، قُتل ما لا يقل عن 50 شخصًا، بينهم 8 أطفال، جراء فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن الأمطار الموسمية التي اجتاحت باكستان، بحسب ما أشار مسؤول محلي.

وتهطل الأمطار الموسمية الصيفية على بلدان جنوب آسيا بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول من كل عام، وتشكل ما بين 70 و80% من معدل الأمطار السنوي.

وهذه الظاهرة حيوية لتأمين سبل عيش ملايين المزارعين، وضمان الأمن الغذائي في منطقة يبلغ عدد سكانها نحو ملياري شخص، ولكنها تتسبب أيضًا بحدوث انهيارات أرضية وفيضانات.

وقال مسؤول محلي في إدارة الكوارث لوكالة "فرانس برس"، "أُبلغ عن خمسين حالة وفاة في حوادث مختلفة متعلقة بهطول المطر في جميع أنحاء باكستان منذ بدء هطول الأمطار الموسمية في 25 يونيو"، مضيفًا أن "87 شخصًا أصيبوا خلال هذه الفترة".

وأظهرت بيانات رسمية أنّ غالبية القتلى كانوا في إقليم البنجاب شرق باكستان، وغالبية الوفيات حدثت جراء الصعق بالكهرباء أو بسبب انهيار المباني.

وأشار مسؤولون في لاهور، ثاني أكبر مدينة في باكستان، إلى أن هطول الأمطار سجّل رقمًا قياسيًا الأربعاء، محولاً الطرقات إلى أنهر، وتسبب بانقطاع الكهرباء والمياه عن 35% من سكان المنطقة هذا الأسبوع.

وقالت هيئة إدارة الكوارث في المقاطعة الجمعة إنها تعمل على إجلاء الأشخاص الذين يعيشون على طول الممرات المائية.

وقال العلماء بدورهم إنّ التغير المناخي يجعل الأمطار الموسمية أكثر غزارة، ويصعب توقع وتيرتها.

وقُتل ما لا يقلّ عن 27 شخصًا، من بينهم سبعة أطفال في شمال غرب باكستان مطلع الشهر الماضي.

وباكستان خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان، ويعيش فيها 216 مليون نسمة. وهي وإن كانت مسؤولة عن أقل من 1% من الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري، إلا أنها إحدى أكثر المناطق تعرضًا للظواهر المناخية القصوى المتزايدة جراء تغيّر المناخ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close