الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد كارثة الفيضانات.. الملاريا وأمراض معدية تحاصر آلاف الباكستانيين

بعد كارثة الفيضانات.. الملاريا وأمراض معدية تحاصر آلاف الباكستانيين

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على الآثار الكارثية للفيضانات في باكستان (الصورة: غيتي)
ارتفع عدد المتوفين بأمراض معدية في باكستان إلى 318 شخصًا وذلك بعدما اجتاحت الفيضانات البلاد حيث تحتاج المياه لأشهر قبل أن تنحسر تمامًا.

أظهرت بيانات حكومية باكستانية أن تسعة على الأقل لقوا حتفهم بسبب أمراض مُعدية تنقلها المياه أصابت عشرات الألوف في البلد التي اجتاحتها الفيضانات، مما زاد عدد المتوفين بسببها إلى 318.

وقالت وكالة إدارة الكوارث في باكستان، أمس الإثنين: إنّ حصيلة ضحايا الفيضانات بلغت 1559 بينهم 551 طفلاً و318 امرأة، وهذا الرقم لا يشمل الوفيات الناجمة عن الأمراض.

ومع بدء انحسار مياه الفيضانات، التي يقول مسؤولون إنها قد تستغرق من شهرين إلى 6 أشهر في المناطق المختلفة، تسببت المياه الراكدة في انتشار أمراض مثل الملاريا، وحمى الضنك والإسهال ومشاكل جلدية، لا سيما في إقليم السند جنوبي البلاد.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد ناشدت المانحين زيادة التمويل لأنها كانت تتعامل بالفعل مع عدد من حالات انتشار الكوليرا في المنطقة، بما في ذلك باكستان حيث أدت الفيضانات إلى تفاقم تفش مرض الكوليرا.

"منشآت معزولة"

وقالت حكومة الإقليم في تقرير اليوم الثلاثاء: إن تسعة لقوا حتفهم بسبب نزلات معوية، وإسهال حاد، وملاريا مشتبه بها أمس الاثنين. وأفادت بأن إجمالي الوفيات بسبب الأمراض بلغ 318 منذ أول يوليو/ تموز.

وذكر التقرير أن أكثر من 72 ألف مريض عولجوا أمس في مستشفيات مؤقتة، أو متنقلة أُقيمت في المناطق المتضررة جراء الفيضانات. وأضاف أن أكثر من 2.7 مليون شخص عولجوا في هذه المرافق منذ الأول من يوليو الماضي.

وأرهق تدفق اللاجئين النظام الصحي الضعيف بالفعل في البلاد. وقالت حكومة الإقليم: إنّ زهاء 1200 مُنشأة طبية ما زالت معزولة.

وقال معين الدين صديقي مدير معهد عبد الله شاه للعلوم الصحية في مدينة سهوان، التي تحيط بها مياه الفيضانات لوكالة "رويترز": "نحن في حالة اضطراب"، مضيفًا أن الملاريا والإسهال خرجا عن السيطرة.

وتسببت الأمطار الموسمية وذوبان الأنهار الجليدية في شمال باكستان في حدوث فيضانات عاتية أثرت على ما يقرب من 33 مليون نسمة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، مما أدى إلى تدمير منازل ومحاصيل وجسور وطرق وماشية، مسببة أضرارًا قدرت بنحو 30 مليار دولار.

ويعيش مئات الآلاف من النازحين في العراء، مما يعرضهم للأمراض المنتشرة في المياه الراكدة. وتقول السلطات إنهم في حاجة ماسة إلى الطعام والمأوى ومياه الشرب النظيفة، والمراحيض والأدوية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close