دعت السلطات الأسترالية اليوم السبت الآلاف في ولاية كوينزلاند لإخلاء مناطقهم مع استمرار حرائق الغابات التي دمرت ما لا يقل عن 30 منزلًا في تهديد البلدات الريفية.
وقالت إدارة الإطفاء إن أكثر من 35 حريق غابات ظلت مستعرة اليوم السبت في كوينزلاند، وإن بلدة تارا التي تبعد نحو 890 كيلومترًا شمالي برزبين عاصمة الولاية من بين المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وتواجه أستراليا موسم حرائق غابات شديد الخطورة بعدما بدأت ظاهرة النينيو المناخية المرتبطة بظواهر متطرفة مثل حرائق الغابات والأعاصير والجفاف.
وأصدرت إدارة الإطفاء والطوارئ في كوينزلاند اليوم السبت تحذيرًا من حرائق الغابات شمل مدينة تارا التي يقطنها نحو 3800 نسمة، وحثت السكان على "المغادرة فورًا".
وقال بيتر هولير مساعد مفوض إدارة الإطفاء بالمناطق الريفية في كوينزلاند لهيئة الإذاعة الأسترالية: "هناك جهود متضافرة يبذلها الجميع لمواجهة هذه الحرائق بكل ما بوسعنا".
تأثير الرياح على استمرار الحرائق
وذكرت هيئة الإذاعة أن الحرائق التي اندلعت الأسبوع الماضي وأججتها الرياح الحارة والجافة دمرت أكثر من 30 منزلًا. وتوقع هولير أن ينخفض خطر الحرائق في الأيام المقبلة مع تراجع الرياح لكنه قال: "لم نشهد ذلك بعد".
وتعقّد صواعق برق جافة ناجمة عن عواصف رعدية غير مترافقة بأمطار، الجهود بإشعالها حرائق في الغابات الجافة، بحسب جهاز الإطفاء.
وأمضى حوالي 250 شخصًا فروا من منازلهم، ليل الخميس في مراكز إيواء، وفق مسؤولين. وعثر على رفات شخص لم تعرف هويته في تارا الثلاثاء، بحسب شرطة كوينزلاند.
وقال هولير إن صواعق برق جافة ضربت الولاية في الليلتين الماضيتين. وأضاف أن تلك الصواعق تتسبب بـ"اشتعال حرائق جديدة"، موضحًا أن فرق الإطفاء تسعى لإخمادها وسط مستويات حرارة مرتفعة وصلت إلى 42 درجة قبل أن تبدأ بالتراجع. وتعاملت فرق الإطفاء في كوينزلاند مع 400 حريق حتى الآن هذا الأسبوع.
وفي ولاية نيوساوث ويلز المجاورة، أفاد جهاز الإطفاء باندلاع 58 حريقًا وخروجها عن السيطرة.
تواجه أستراليا موسم حرائق الغابات الأكثر شدة منذ 2019-2020، عندما اندلعت حرائق غابات على امتداد الساحل الشرقي لأستراليا، دمرت مساحات شاسعة من الغابات وقضت على ملايين الحيوانات وغطت مدنا بالدخان.
