شن ناشطون ورواد مواقع التواصل الإلكتروني هجومًا عنيفًا على الممثلة الإسرائيلية غال غادوت التي اشتهرت بدور "المرأة الخارقة" في السينما الأميركية بسبب منشورين لها على منصتي تويتر وأنستغرام.
وكانت غادوت صاحبة الـ36 عامًا كتبت على حسابها الشخصي أن قلبها محطم معتبرة أن "بلدها في حرب"، معبرّة عن قلقها على "عائلتها وأصدقائها وشعبها"، لافتة إلى أن ما يجري "حلقة مفرغة" ممتدة منذ زمن طويل، وأن "إسرائيل تستحق العيش بحرية وسلام وجيراننا كذلك" في إشارة منها للفلسطينيين أصحاب الأرض.
وقالت غادوت إنها تصلي للضحايا ولقادتها كي يصلوا إلى حل وإلى أيام أفضل.
وما كادت غادوت تنشر موقفها حتى انهالت الردود عليها من أنحاء العالم كافة، حيث وصفها البعض بالمنافقة، والتي ساوت بين الجلاد والضحية.
وتوقفت التعليقات تحت المنشور في كلا المنصتين، ولم يعرف ما إذا كان ذلك بقرار من غادوت أو المنصة نفسها.
وكتب أحدهم في معرض الردود:"حقاً؟ أتسمينها حربًا؟ إنها ليست كذلك، هذا استعمار استيطاني وتطهير عرقي، لا تحاولي تجميل الأمور يا "ملكة جمال الجيش الإسرائيلي" فمن المحتمل أن يداك تغمّست بالدماء. وسأل الناشط غادوت: "كم قتلتِ من الفلسطينيين؟ "
REALLY??? 🤔 “WAR” 😒 is that what we’re calling it now? Nah it’s not war, it’s settler colonialism & ethnic cleansing. You Can’t sugarcoat it 🤷🏽♂️ Miss IDF (Israeli Defence Forces) You probably have blood 🩸 on your hands too @GalGadot How many Palestinians have you killed? https://t.co/cE5z8wUTiU
— 𝒲ℐℒℒ𝒴.𝒲𝒪𝒩𝒦𝒜 (@BererRabih) May 13, 2021
وقالت تقارير صحفية غربية: إن الهجوم على غادوت كان بسبب ما اعتبره الناس نفاقًا في مطالبتها بالحل السلمي، كما أن غادوت كانت نفسها جندية في الجيش الإسرائيلي، وهي التي ولدت في قرية تم تشييدها فوق بلدة كفر قاسم التي شهدت واحدة من أبشع المجازر وأكثرها ترويعًا في تاريخ الاحتلال، حيث راح ضحيتها 49 فلسطينيًا على يد حرس الحدود في جيش إسرائيل عام 1956.
وقالت ناشطة أخرى لغادوت: "بلدك ليست في حالة حرب. إنها تقتل وتشرّد العائلات الفلسطينية بشكل منهجي".
وغرّدت ناشطة أميركية :"أصيب 40 طفلًا فلسطينيًا وقتل 10 أطفال على يد القوات الإسرائيلية. إنها ليست حربًا، إنها إبادة جماعية".
وقال أحد الكنديين لغادوت: "ربما يتعين على الإسرائيليين الكف عن سرقة أراضي الفلسطينيين أو حتى إعادة الأرض لهم، وحينها باستطاعتنا الحديث عن السلام. واستعان آخرون بالصور الساخرة ردًا على منشور الجندية السابقة في جيش الاحتلال.
this is literally what gal gadot said lol pic.twitter.com/87aI6gcXXa
— memetaza (@memetazaa) May 12, 2021
لكن الأمر الذي لفت أغلب المتابعين للمنشور هو قيام الممثلة الأميركية بيري لارسون الشهيرة بدور "كابتن مارفيل" في أفلام "مارفيل كومكس" بحذف متابعة غال غادوت بعد نشر الأخيرة للتغريدة المثيرة للجدل.
وأثار ذلك عاصفة من الإشادات بالممثلة الأميركية، كما طالب البعض أن تحل مكان غادوت في دور "المرأة الخارقة".
BRIE LARSON UNFOLLOWED GAL GADOT INSTAGRAM pic.twitter.com/UzbntjQ22b
— caden ᱬ (@yelenaswitch) May 12, 2021