السبت 16 نوفمبر / November 2024

بسبب تسرّب بيانات.. فتح تحقيق بحق "فيسبوك" في الاتحاد الأوروبي

بسبب تسرّب بيانات.. فتح تحقيق بحق "فيسبوك" في الاتحاد الأوروبي

شارك القصة

موقع "بيزنس إنسايدر" رصد تسريب البيانات وتضم أرقام هواتف وعناوين
يقع المقر الرئيسي الأوروبي لموقع "فيسبوك" في أيرلندا (غيتي)
ستحاول لجنة حماية البيانات الأيرلندية معرفة ما إذا كان "فيسبوك" العملاق الرقمي الأميركي قد أوفى بالتزاماته فيما يتعلق بالتحكم في البيانات.

أعلنت الهيئة الناظمة الأيرلندية المكلّفة بحماية البيانات اليوم الأربعاء، فتح تحقيق بحق "فيسبوك" نيابة عن الاتحاد الأوروبي، بعد الكشف عن عملية اختراق بيانات أكثر من 530 مليون مستخدم يعود تاريخها إلى عام 2019.

وستحاول لجنة حماية البيانات الأيرلندية معرفة ما إذا كان العملاق الرقمي الأميركي قد أوفى بالتزاماته فيما يتعلق بالتحكم في البيانات، بحسب بيان.

يقع المقر الرئيسي الأوروبي لموقع "فيسبوك" في أيرلندا، وبالتالي يعود إلى الهيئة الناظمة الأيرلندية إجراء تحقيق لصالح الاتحاد الأوروبي.

وأشارت لجنة حماية البيانات إلى أنها ناقشت الأمر مع "فيسبوك"، وترى أنه من المحتمل وقوع مخالفة للقانون العام المتعلق بحماية بيانات الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يتعين على التحقيق تحديده.

سلطة لحماية المستخدمين

يمنح القانون العام لحماية البيانات الذي تم وضعه في عام 2018 الهيئة الناظمة سلطة أكبر لحماية المستخدمين من هيمنة شركات "فيسبوك" و"غوغل" و"أبل" و"تويتر" التي اختارت أيرلندا مقرًا لها بسبب النظام الضريبي المناسب.

وينصّ القانون على أنه يمكن للهيئة الناظمة فرض غرامة تصل إلى 4% من حجم المبيعات العالمي لهذه الشركات.

وفيما يتعلق بـ"فيسبوك"، تم نشر جزء من بيانات المستخدمين التي تم اختراقها على منتدى عبر الإنترنت لقراصنة الكمبيوتر أوائل أبريل/ نيسان وهي صنيعة "جهات تسعى إلى الحاق الضرر"، وفق ما ذكرت الشبكة الاجتماعية الأسبوع الماضي.

وتأتي هذه البيانات من تسريب يعود إلى عام 2019 و"تم حله"، بحسب المجموعة التي دعت أعضاءها إلى حماية حساباتهم بشكل أفضل واستنكرت طريقة "نهب" الملفات الشخصية على "فيسبوك" عبر برنامج يُحاكي وظائف الشبكة التي تساعد الأعضاء في العثور على أصدقاء بسهولة من خلال مسح قوائم الاتصال.

تعدد الملفات التي تواجه "فيسبوك"

وكان موقع "بيزنس إنسايدر" رصد تسريب البيانات، وتضم أرقام هواتف وعناوين وتواريخ ولادة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تُسرَّب فيها بيانات ملايين من مستخدمي "فيسبوك"، التي تُعتبر من كبرى منصات التواصل الاجتماعي، وتضم نحو 2,8 مليار مستخدم.

ففي العام 2018، أدت فضيحة "كامبريدج أناليتكا"، وهي شركة استشارات بريطانية استخدمت بيانات عشرات الملايين من مستخدمي "فيسبوك" لأغراض الدعاية السياسية، إلى تشويه سمعة الشبكة فيما يتعلق بمسألة خصوصية البيانات عليها.

ويواجه "فيسبوك" ملفات أخرى مع لجنة حماية البيانات الإيرلندية. 

ومنذ عام 2020، يستهدف تحقيق في أوروبا تطبيق "أنستغرام" ـ وهو أحد فروع شركة "فيسبوك"، في ملف معالجة البيانات الشخصية للمستخدمين القصر.

وفتحت الهيئة الناظمة تحقيقَين منفصلَين الشهر الماضي، بعد تلقي شكاوى تُفيد بإتاحة أرقام هواتف وعناوين البريد الإلكتروني للشباب دون سن 18 عامًا لجميع المستخدمين على الشبكة.

ووافق القضاء الأيرلندي على النظر في طلب قدمته شركة "فيسبوك" في سبتمبر/ أيلول الماضي، ومنع موقتًا تحقيقًا تجريه الهيئة الناظمة الأيرلندية كان سيؤدي إلى منع نقل البيانات بين أوروبا والولايات المتحدة.

واعترض موقع "فيسبوك" على الخلاصات الأولية للجنة، التي بدت مستعدة لصد النظام الذي تستخدمه المجموعة الأميركية لنقل بيانات مستخدميها من قارة إلى أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close