اعتقلت الشرطة الهندية نائبًا من الحزب الحاكم الثلاثاء، بتهمة الإدلاء بتعليقات اعتبرت "مهينة" للنبي محمد بعد أسابيع من تصريحات مماثلة لمسؤولة كبيرة أوقعت البلاد في عاصفة دبلوماسية.
وأثارت تصريحات راجا سينغ غضبًا في مدينة حيدر أباد الجنوبية، حيث تجمع مئات الأشخاص ليل الإثنين للمطالبة باعتقال السياسي.
After the #Nampallycourt granted bail to #RajaSingh, massive protest breaks out against Raja Singh near Chanchalguda Jail in #Hyderabad pic.twitter.com/HvECRoLie9
— Aneri Shah (@tweet_aneri) August 23, 2022
وكان العضو في حزب بهاراتيا جاناتا الذي عُرف بخطبه التحريضية قد نشر في اليوم نفسه تسجيل فيديو قالت تقارير إعلامية إنه تضمن تصريحات مهينة للنبي.
وأكد ضابط كبير في شرطة ولاية تيلانغانا لوكالة "فرانس برس" اعتقال سينغ في ساعة مبكرة الثلاثاء.
وجاءت تصريحات سينغ في إطار هجوم لاذع على منوّر فاروقي، الممثل الكوميدي المسلم الشهير الذي تعرض للمضايقة والتهديد من جانب قوميين هندوس بسبب المحتوى الديني لمواضيعه.
وكان فاروقي قدم عرضًا في حيدر أباد الأسبوع الماضي. وذكر الموقع الإخباري "إنديا توداي" أن سينغ هدد في وقت سابق بإحراق المكان.
ويأتي اعتقال سينغ بعد أسابيع من تسبب المتحدثة البارزة باسم حزب بهاراتيا جاناتا باحتجاجات في أنحاء الهند ودول مجاورة بسبب تصريحات مسيئة للنبي في برنامج متلفز.
وعُلقت عضوية نوبور شارما في الحزب في يونيو/ حزيران بعد أن دفعت تصريحاتها حكومات نحو 20 دولة إلى استدعاء السفراء الهنود لديها للتوضيح، بينما طُرد متحدث آخر هو نافين كومار جيندال بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على مواقع التواصل.
وفي سياق متصل، ألقت الشرطة الهندية في شمال البلاد في يونيو/ الماضي، القبض على زعيم في الحزب القومي الهندوسي الحاكم يدعى هارشيت سريفاستافا لنشره تعليقات معادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقتل شخصان في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مسلمين في الشهر نفسه، بينما تم توقيف رجلين مسلمين بتهمة القتل المروع لخياط هندوسي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي تأييدًا لشارما.
وانتقدت المحكمة العليا في الهند الشهر الماضي شارما "لإشعال النار في البلاد".
كما أدانت دول عربية وإسلامية مثل قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وإيران وأفغانستان هذه التصريحات، مطالبة الحكومة الهندية باعتذار علني، كما تم استدعاء دبلوماسيين للاحتجاج، بينما برزت دعوات لمقاطعة البضائع الهندية في دول عربية.
كما حذرت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" "والعفو الدولية" من تصاعد الهجمات على الأقلية المسلمة في الهند، واتهمتا الحزب الحاكم بتمكين خطاب الكراهية لأكثر من 240 مليون مسلم في البلد.