تدفع صعوبات استيراد الأدوية، الشركات المحلية في اليمن لمضاعفة إنتاجها لتلبية حاجيات السوق، بإمكانيات محلية.
وتعرض شركات متخصصة منتجاتها الطبية في أحد معارض التسوق بهدف التعريف بها، فيما يتولى فريق العاملين في شركات الإنتاج المحلية مهام الإشراف على جهوزية أصناف الأدوية الأكثر طلبًا في السوق اليمنية.
وتبدأ رحلة الشركات المحلية باختبار المواد الخام وفحصها، مرورًا بالخلط والتركيب والفرز وصولًا إلى التغليف رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها الحرب في البلاد.
وحول هذا الموضوع يقول إبراهيم الحبابي مدير دعم التسويق والتدريب في شركة لصناعة الأدوية: "نواجه معوقات كثيرة في صناعة الأدوية المحلية، وأبرزها تأخر استيراد المواد الخام إضافة إلى حجب عدد من الشركات العالمية بيع المواد الخام لليمن".
وحفزت هذه المعوقات الشركات اليمنية على خوض غمار إنتاج أدوية كثيرة متجاوزة الإنتاج التقليدي المتمثل في المسكنات والمهدئات والأدوية البسيطة إلى أدوية أكثر تعقيدًا، كتلك الخاصة بأمراض القلب والكبد وغيرها.
ويرى مستشار الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية عبد الرحمن العلفي أن "العديد من الشركات توقفت عن إمداد سوق الدواء فحلّت مكانها الشركات الوطنية، والهيئة العليا للأدوية وجدت أن الشركات المحلية تمثل ملاذًا آمنًا لإمداد سوق الدواء".
وتوجد في اليمن حوالي 10 شركات مصنعة للأدوية، وزاد نشاطها بشكل لافت خلال سنوات الحرب، ورغم ذلك تلبي فقط ما نسبته 20% من احتياج السوق.