انعكست الحرب في اليمن على القطاع التعليمي ودفعت الكثير من الشباب للهجرة، مما انعكس على كل مناحي الحياة في البلاد.
ويقدر عدد سكان اليمن بـ30 مليون نسمة، ويتوقع أن يرتفع الرقم إلى 53 مليون نسمة عام 2031، يمثّل الذكور 50% منهم.
ارتفاع نسبة الأمية
وهناك 75% من سكان اليمن أعمارهم دون 30 عامًا، بينما تصل نسبة من تصل أعمارهم إلى 15 عامًا إلى 46%، كما تبلغ نسبة من هم أكبر من 65 سنة أكثر من 2.5%، وهذا مؤشر على أن الشعب اليمني شعب شاب.
أما نسبة الأمية بالبلاد فهي مرتفعة بنسبة 38.8%، وهذا يعود لعدة أسباب وعلى رأسها الحرب التي ألقت بظلالها على القطاع التعليمي، ولا سيما بعد انقسام الإدارة التربوية بين الحكومة اليمنية وسلطة الحوثيين.
وقد دفعت الحرب أكثر من 20 ألف معلم إلى ترك منازلهم في مناطق سيطرة الحوثيين، واتجهوا نحو مناطق الحكومة اليمنية.
وأمام ذلك، تشهد العاصمة صنعاء انتشارًا لافتًا لمعاهد تعليم اللغات الأجنبية، في ظل إقبال اليمنيين إلى تعلم اللغات لأغراض كثيرة.
عوامل مضرة
وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي رشيد الحداد: إن المشكلة في اليمن هي عدم انسجام مخرجات التعليم مع متطلبات التنمية في البلاد والسوق الخارجي.
وأضاف الحداد في حديث لـ"العربي" من صنعاء: أن "نتيجة الحرب، توقفت جميع المشاريع الخاصة لتطوير وتخطيط التعليم، وهذا كله وسط تحول 600 مدرسة إلى منازل ومساكن للنازحين المحليين، وسط حرمان 2 مليون طفل من التعليم".
جمعية تنموية في #اليمن تتبنى خطة لمساعدة الطلبة على الالتحاق بالجامعات والمعاهد👇 تقرير: خليل القاهري#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/kzey4uzkQf
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2022
وألمح الحداد، إلى أن اليمن فيه نحو 270 ألف معلم، يعملون في أكثر من 17 ألف مدرسة، وكان مستواهم المعيشي جيد، لكن اليوم هناك نوع من التكافل الاجتماعي من أجل الإسهام في استمرار عملية التعليم عبر دفع بعض الأموال خشية تسرب المعلمين وهجرتهم بحثًا عن سبل عيش كريمة.