تنخفض أعداد الطلاب بشكل ملحوظ في جامعة تعز اليمنية مقارنة بالأعوام الماضية. ففيما كانت تستقبل نحو 95% من الطلاب المتقدمين للدراسة الجامعية، لم تتجاوز هذا العام نسبة الملتحقين ببعض الفروع الـ 10%.
ويعزو البعض هذا التسرّب إلى الحرب الدائرة وجبهات القتال فضلًا عن الوضع الاقتصادي المتردي، بينما يرى آخرون أن تضخم عدد المتخرجين وغياب التوظيف يدفع الطلاب ومن بلغوا المرحلة الجامعية للبحث عن فرص عمل خارج إطار الدولة.
أقسام نحو تعليق الدروس
ويقدم نائب رئيس جامعة تعز لشؤون الطلبة رياض العقاب، كلية التربية مثالًا على انخفاض عدد الملتحقين بها، فيلفت إلى أن عددهم في العام الماضي كان 320 طالبًا، بينما لم يتجاوز 185 طالبًا في العام الحالي.
ويذكر بأن هذه الكلية كانت تستقبل في الأعوام الماضية بين 1200 إلى 1300 طالب وطالبة.
ويشير إلى أن الكثير من الأقسام سيأخذ مساره في تعليق الدراسة لهذا العام، كونه لم يصل إلى الطاقة الاستيعابية التي تمكنه من الاستمرار.
العقاب وفي حديثه لـ"العربي"، يوضح أن هذا الموضوع بدأت مناقشته على مستوى قيادة جامعة تعز وفي مجلس الجامعة، في محاولة للوقوف على أسبابه الداخلية والخارجية.
ويكشف في ما يخص الأسباب الداخلية أنه تم البحث عن تخصصات نوعية، فضلًا عن تحديث البرامج كي تواكب العصر.
ويلفت في ما يخص بعض التخصصات التقليدية، مثل الدراسات الإسلامية واللغة العربية وعلم الاجتماع والتاريخ، إلى أن صعوبة إدخال التقنية عليها، لكنه يتدارك بالإشارة إلى إمكانية مواءمتها مع البرامج وإظهار أهميتها في المرحلة القادمة.
وعلى المستوى الخارجي، يكشف أنه تمت مناقشة طرح الموضوع مع وزارة التعليم العالي، من حيث ترك المشكلة إلى ذوي الاختصاص والبحث عن وسائل أخرى تحفز الطلاب بطريقة أو بأخرى.
