أكدت الأمم المتحدة في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن العالم تراجع خمس سنوات في مجال التنمية، من متوسط العمر إلى التعليم ومستوى المعيشة، معربة عن خشيتها من أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم الوضع.
وانخفض مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع والتعليم ومستوى المعيشة، لعامين على التوالي، في 2020 و2021، وعاد إلى ما كان عليه في 2016، بحسب ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقريره، موضحًا أن هذا "التراجع الهائل" يشمل أكثر من 90% من دول العالم.
وفي تصريح لـ "فرانس برس"، قال رئيس هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة أكيم شتاينر: إنّ "هذا يعني أننا نموت مبكرًا وأننا أقل تعليمًا وأن دخلنا ينخفض".
وشدد على أنه "عبر هذه المعايير الثلاثة، يمكن تكوين فكرة عن سبب بدء شعور الناس باليأس والإحباط والقلق بشأن المستقبل".
انتكاسة كبيرة
وبينما كان المؤشر يرتفع بشكل مستمر لعقود، عاد في 2021 إلى المستوى الذي كان عليه في 2016 "ماحيًا" بذلك سنوات من التطور.
ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى وباء كوفيد-19، إلى جانب الكوارث المناخية التي تتزايد والأزمات التي تتراكم من دون إعطاء السكان وقتًا لالتقاط أنفاسهم.
وأكد شتاين: "مررنا بكوارث من قبل وحدثت نزاعات من قبل لكن تضافر ما نواجهه اليوم يمثل انتكاسة كبيرة للتنمية البشرية".
وفي سبتمبر/ أيلول 2021، توصّل بحث أجرته جامعة "أكسفورد"، إلى حدوث انخفاض في متوسط العمر عام 2020 تزامنًا مع جائحة كورونا، مشيرة إلى أن متوسط العمر المتوقع للرجال الأميركيين قد تراجع بما يزيد عن عامين.
وعن أسباب ذلك، قالت المختصة في الطب الباطني والأمراض المعدية، د. ماجدة الزهراوي في حديث سابق مع "العربي"، إنه ومع انتشار فيروس كورونا، ازداد معه ظهور الأمراض الأخرى مثل الضغط العصبي، فضلًا عن التقليل من العناية بالأمراض الأخرى لصالح العناية بمرض كوفيد، واصفة الأمر بالنتيجة "الطبيعية".
