الإثنين 16 Sep / September 2024

بسبب منظمات تصنفها "إرهابية".. طهران تنتقد دولًا أوروبية

بسبب منظمات تصنفها "إرهابية".. طهران تنتقد دولًا أوروبية

شارك القصة

تقرير من عام 2018 عن الهجوم خلال عرض عسكري في الأحواز الإيرانية (الصورة: غيتي)
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن الدول الأوروبية ترفض "طرد المسؤولين المجرمين في هذه الجماعات الإرهابية وترحيلهم إلى إيران"، على حد وصفه.

انتقدت طهران، اليوم الإثنين، مواصلة دول أوروبية إيواء أفراد في منظمات تعدها طهران "إرهابية"، وقيام دول مجاورة بتمويل نشاطاتهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: "من المؤسف أنه على رغم من المسؤولية القطعية لمجموعات إرهابية مثل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في جرائم ضد الشعب الإيراني، وإدراك بعض الدول الأوروبية لتمويل هذه الجماعات من دول مثل السعودية، يواصل الأوروبيون إيواء هذه المجموعات".

وأضاف في مؤتمر صحافي: "على رغم النشرة الحمراء لهذه المجموعات، بما فيها حركة النضال، رفضت الدول الأوروبية طرد المسؤولين المجرمين في هذه الجماعات الإرهابية وترحيلهم الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وحذّر زاده "بعض دول المنطقة التي وفّرت موارد مالية ولوجستية لهذه المجموعات"، مشيرًا إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تساوم على أمن شعبها".

وكانت وكالة "ريتساو" الدنماركية للأنباء، قد ذكرت أن محكمة جزئية بالدنمرك أدانت يوم الجمعة الفائت، ثلاثة من أعضاء جماعة إيرانية معارضة بالتجسس في الدنمرك لصالح السعودية بين 2012 و2020.

من هي "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"؟

وتصنّف إيران "حركة النضال" مجموعة "إرهابية"، وتتهمها بالوقوف خلف اعتداءات من أبرزها تفجير استهدف عرضًا عسكريًا في مدينة الأحواز (جنوب غرب) في سبتمبر/ أيلول 2018، وأدى الى مقتل نحو 30 شخصًا بينهم عناصر من الحرس الثوري.

وحينها اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي كلًا من الإمارات والسعودية بتمويل منفذي الهجوم خلال العرض العسكري.

أما "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" فتسعى إلى إقامة دولة منفصلة للأقلية العربية في منطقة خوزستان المنتجة للنفط في جنوب غرب إيران.

وبدأت طهران في يناير/ كانون الثاني الماضي، محاكمة حبيب فرج الله شعب الملقب بحبيب أسيود الذي يحمل أيضًا الجنسية السويدية، بتهمة تزعّم "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز".

صراع استخباراتي على الأراضي الدنمركية

وألقي القبض قبل عامين في الدنمارك، على الأعضاء الثلاثة في "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، وهم محتجزون منذ ذلك الحين. وقد يواجهون أحكامًا تصل إلى السجن 12 عامًا لتهم منها تقديم معلومات عن منظمات وأفراد من الدنمرك وأجانب إلى الاستخبارات السعودية.

والجمعة، دانت المحكمة هؤلاء بـ"جمع معلومات عن أشخاص ومنظمات، في الدنمارك والخارج وكذلك عن الشؤون العسكرية الإيرانية، ونقل هذه المعلومات لجهاز استخبارات سعودي".

وستعقد المحكمة جلسة للنطق بالحكم في مارس/ آذار.

كما لم تكشف هويات المدانين الثلاثة، وهم رجال تتراوح أعمارهم بين 40 و51 عامًا، ويحمل أحدهم الجنسية الدنماركية قد تسحب منه بحال الإدانة. 

وتعود القضية إلى عام 2018 عندما تعرّض أحد الثلاثة لهجوم فاشل في الدنمارك، يعتقد أنه نفّذ بتوجيه من سلطات الجمهورية الإسلامية التي نفت رسميًا أي ضلوع لها في ذلك.

وفي 2020، قضت محكمة دنماركية بسجن مواطن إيراني يحمل الجنسية النروجية سبع سنوات على خلفية مخطط الهجوم.

لكن الهجوم دفع أيضًا السلطات الدنماركية لمراقبة أنشطة الثلاثة، قبل أن توجه إليهم بعد أشهر، تهمة التجسس لصالح الرياض.

ومدينة الأحواز هي مركز محافظة خوزستان الغنية بالنفط والمطلة على الخليج. والمحافظة هي من المناطق القليلة في إيران التي تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close