أعلنت جماعة الحوثي فجر اليوم الجمعة، استهداف سفينة أميركية في خليج عدن، ردًا على الضربات الأميركية البريطانية على اليمن، ودعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا مستمرًا منذ أكثر من 3 أشهر.
وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى السريع، أن الجماعة نفذت عملية استهداف للسفينة كيم رينجر الأميركية في خليج عدن "بصواريخ بحرية مناسبة، وكانت الإصابة مباشرة".
وأشار إلى أن العملية تأتي "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا".
من جهتها، تحدثت القيادة العسكريّة الأميركيّة للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس، عن إطلاق الحوثيين "صاروخَين بالستيَّين مضادَّين للسفن على سفينة إم/ في كيم رينجر، وهي سفينة ناقلة ترفع علم جزيرة مارشال وتملكها الولايات المتحدة وتديرها اليونان".
وقالت: إن الطاقم "لاحظ ارتطام الصواريخ بالمياه بالقرب من السفينة. ولم يتمّ الإبلاغ عن وقوع أيّ إصابات أو أضرار للسفينة التي واصلت الإبحار".
"سلاح نوعي"
من جانبه، ذكر مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين توفيق الحميري، أن "كيم رينجر" هي السفينة الأميركية الرابعة التي تم استهدافها خلال الأيام الأربعة الماضية من قبل الجماعة، مؤكدًا تحقيق إصابة مباشرة فيها.
وكشف الحميري عبر "العربي"، أن السفينة الأميركية تم استهدافها بسلاح نوعي جديد يعتبر مفاجأة للأميركيين، مشيرًا إلى أن ما تم إظهاره من قدرات الحوثيين حتى الآن لا يمثل 20% منها.
وبحسب موقع "مارين ترافيك" لرصد حركة الملاحة، فإن السفينة "Chem Ranger" هي ناقلة مواد كيميائية ترفع علم جزر مارشال.
وقبيل إعلان الحوثيين، قالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري: إن السفينة أفادت عن "اقتراب طائرات بدون طيّار بشكل مريب منها على بُعد 103 أميال بحرية إلى جنوب شرق عدن".
وأضافت أن إحدى المسيّرات "سقطت في البحر على بعد 30 مترًا تقريبًا" من السفينة، موضحة أنها تحققت من أن الناقلة مملوكة أميركيًا.
من جانبها، أعلنت وكالة "يو كاي ام تي او" البريطانية للأمن البحري، التي تديرها القوات البحرية الملكية، أن "قوات التحالف تستجيب" لهذه الحادثة، مؤكدةً أن "السفينة وطاقمها بخير".
ضربات أميركية على اليمن
ويأتي هذا الهجوم الحوثي عقب إعادة إدارج واشنطن الجماعة اليمنية على قوائم الإرهاب الأميركية، حيث تقول الولايات المتحدة إن الهجمات التي شنها الحوثيون تستهدف الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وهي تهمة تنفيها جماعة الحوثي.
فالجماعة تؤكد أنها لا تستهدف سوى السفن المرتبطة بإسرائيل، ردًا على العدوان على غزة، الذي تشترط توقفه للكف عن تلك الهجمات.
وشكّلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا "لحماية الملاحة" في المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية. وفي أقلّ من أسبوع، شنّ الجيش الأميركي أربع ضربات في اليمن.
وكان الحوثيون قد أكدوا في بيان أن "الرد على الاعتداءات الأميركية والبريطانية قادم لا محالة، وأن أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب".