بشأن قضية تقويض الانتخابات.. الكشف عن أدلة جديدة ضد ترمب
كشفت القاضية الفدرالية التي تترأس قضية اتهام دونالد ترمب بمحاولة تقويض الانتخابات الرئاسية، الجمعة عن مجموعة كبيرة من الوثائق المنقحة التي استند إليها المحقق الخاص جاك سميث لتوجيه لائحة الاتهام للرئيس الأميركي السابق.
ومن أصل 1,889 صفحة سُمح بنشرها، كانت المئات منها فارغة ومُشارًا إليها بكلمة "مختومة"، بينما الجزء الأكبر من المواد التي لم تخضع للرقابة هي منشورات لترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، ووثائق ومذكرات سبق أن تم الكشف عنها.
رفض الإبقاء على سرية الوثائق
ورفضت القاضية تانيا تشوتكان طلب محامي ترمب الإبقاء على سرية الوثائق حتى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، أي بعد تسعة أيام من انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واعتبر محامو ترمب أن كشف الأدلة يقدم "مظهرًا مقلقًا من مظاهر التدخل في الانتخابات" ويضر بصورة هيئة المحلفين.
لكن رغم تأكيد تشوتكان أن "هناك بلا شك مصلحة عامة في عدم تدخل المحاكم بالانتخابات"، إلا أنها رأت في قرارها أن حجب الوثائق يمكن تفسيره أيضًا على أنه تدخل في الانتخابات.
وقالت: "إذا حجبت المحكمة معلومات يحق للجمهور الوصول إليها، بسبب عواقب سياسية محتملة لإصدارها، فإن هذا الحجب قد يشكل في ذاته - أو يبدو - تدخلًا في الانتخابات".
وأضافت أن "المحكمة ستواصل إبعاد الاعتبارات السياسية عن عملية صنع القرار، بدلًا من دمجها كما يطلب المدعى عليه".
والوثائق موضع جدل هي ملحق منقح لملف قدمه سميث إلى المحكمة في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب حكم المحكمة العليا بأن الرئيس السابق يتمتع بحصانة من الملاحقة القضائية عن الأفعال التي قام بها خلال وجوده في منصبه.
وفي الملف، اتهم سميث ترمب بالقيام "بجهد إجرامي خاص" لتقويض انتخابات عام 2020، وينبغي عدم حمايته بالحصانة الرئاسية.
وكان من المقرر أن يحاكم ترامب البالغ 78 عامًا في مارس/ آذار، لكن القضية تم تجميدها بعدما حاجج محاموه بأن الرئيس السابق تشمله الحصانة من الملاحقة الجنائية.
في حال فوز ترمب "تسقط التهم"
ولم تحدد تشوتكان موعدًا جديدًا للمحاكمة، لكنها لن تعقد جلسات قبل انتخابات 5 نوفمبر التي يواجه فيها ترمب نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وفي حال فوز ترمب بالرئاسة، من المتوقع أن يتم إسقاط التهم الموجهة إليه.
والرئيس السابق متهم بالتآمر للاحتيال على الدولة وعرقلة إجراء رسمي، أي جلسة الكونغرس التي تعرضت لتخريب عنيف من قبل أنصار ترامب في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.
كما يُتهم الرئيس السابق بالسعي إلى حرمان الناخبين الأميركيين حقهم في التصويت من خلال مزاعمه الكاذبة بأنه فاز بانتخابات 2020.
وأدين ترمب في نيويورك في مايو/ أيار بـ34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتغطية على دفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية. كما يواجه اتهامات في جورجيا تتعلق بمحاولة قلب نتيجة انتخابات عام 2020 التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.