باتت الناقلة الجوية القطرية التي ولدت قبل 3 عقود فقط اليوم في وضع يساعدها على منافسة أعرق شركات النقل الجوي وأكبرها أسطولًا، لكن الخطوط الجوية القطرية لا تريد التوقف عند محطة تكتفي بها من حملة توسعاتها، إنما تعتزم المضي قدمًا في مضاعفة أعداد طائراتها المخصصة لنقل الركاب أو لشحن السلع والبضائع.
وأماط الناقل الوطني للبلد الخليجي الغني بالغاز الطبيعي الذي يمتلك 256 طائرة، 19 منها لخدمة رجال الأعمال و30 مخصصة للشحن، اللثام في كتابه السنوي عن تطلعاته للمستقبل، إذ يتضح جليًا أن سقف هذه الطموحات يعانق عنان السماء.
فقد كشفت الخطوط القطرية أن لديها طلبات لشراء 245 طائرة جديدة تربو قيمتها على 67 مليار دولار، سيتم استلامها تباعًا من قبل المصنعين الرئيسيين بقيادة الأميركية "بوينغ" والأوروبية "إيرباص"، التي عادت علاقتها مع الدوحة إلى سابق عهدها بعد فترة من الجفاء.
ويتواكب تعزيز الأسطول بطائرات جديدة مع التوسعات التي يشهدها مطار حمد الدولي الذي تتولى الخطوط القطرية إدارته، وهو المرفأ الجوي المتوقع تعامله مع 70 مليون مسافر سنويًا عند الانتهاء من توسعته الراهنة.
فقد استعادت الشركة الأرباح في عامها المالي المنتهي في مارس/ آذار من هذا العام، حيث جنت عائدًا صافيًا يقدر ب 1,2 مليار دولار دون إغفال استفادتها من لعبها دور الناقل الرسمي لكأس العالم لكرة القدم الذي استضافته الدوحة في ملاعبها على مدار شهر.
وتريد الناقلة التي تطير إلى أكثر من 160 وجهة حول العالم، كذلك استهداف عواصم ومدن جديدة لتثري عوائد الشركة التي تتأهب أيضًا لإدراج أسهمها في البورصة القطرية، بما يعزز مكانتها كإحدى أفضل ثلاث شركات طيران في العالم.