الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بطائرة مسيّرة.. نجاة قيادي في طالبان باكستان من الاغتيال شرق أفغانستان

بطائرة مسيّرة.. نجاة قيادي في طالبان باكستان من الاغتيال شرق أفغانستان

شارك القصة

باكستانيون يحيون الذكرى السابعة لمجزرة بيشاور التي راح ضحيتها نحو 150 تلميذًا (غيتي)
باكستانيون يحيون الذكرى السابعة لمجزرة بيشاور التي راح ضحيتها نحو 150 تلميذًا (غيتي)
تحدث مصدران في طالبان الباكستانية عن نجاة القيادي مولوي فقير محمد من هجوم بطائرة مسيّرة على مجمع في قرية شاوغام في ولاية كونار الشرقية الأفغانية.

أفادت حركة طالبان الباكستانية الجمعة، بأن أحد قيادييها نجا من هجوم بطائرة مسيّرة على أحد مخابئها في شرق أفغانستان، وذلك بعد نحو أسبوع من انهيار وقف إطلاق النار بين الحركة وحكومة إسلام أباد.

وكانت الحركة قد رفضت في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار حيث تم التوصل إليه بوساطة طالبان الأفغانية، متهمة حكومة إسلام أباد بانتهاك شروط الهدنة.

إصابات بين عناصر طالبان الباكستانية

وقال مصدران في طالبان باكستان يتواجدان حاليًا في أفغانستان لوكالة فرانس برس: إنّ القيادي مولوي فقير محمد كان هدفًا لما وصفاه بأنه هجوم بطائرة مسيّرة على مجمّع في قرية شاوغام في ولاية كونار الشرقية على الحدود مع باكستان.

وأضاف أحدهما: أنّ "مولوي فقير محمد لم يكن موجودًا في ذلك الوقت وأصيب مقاتلان من حركة طالبان باكستان بجروح".

وأشار إلى أنّ المجمع كان يستخدم قاعدة لمقاتلي طالبان باكستان الذين يعبرون من باكستان مستغلين المعابر غير الشرعية مع أفغانستان.

طائرة مسيرّة أم تفجير عن بُعد؟

وكانت حكومة كابل السابقة المدعومة من الولايات المتحدة قد ألقت القبض على محمد حيث أمضى سنوات في سجن باغرام في أفغانستان، لكن أطلق سراحه بعد عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب الماضي.

ولم يتضح حتى الآن من المسؤول عن الهجوم الذي وقع مساء الخميس، لكن سبق لباكستان والولايات المتحدة أن استخدمتا طائرات مسيّرة لتنفيذ اغتيالات في المنطقة.

من جهته، قال بلال كريمي المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية لوكالة فرانس برس من كابل: إنّ الهجوم كان بواسطة عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بُعد.

مرور سبع سنوات على مجزرة بيشاور

وظهرت حركة طالبان باكستان قبل 14 عامًا، وقد حملتها الحكومات الباكستانية المتعاقبة مسؤولية مقتل 70 ألف شخص.

وحلت أمس الخميس الذكرى السنوية السابعة للمجزرة التي ارتكبتها طالبان باكستان في بيشاور وراح ضحيتها نحو 150 تلميذًا، وهي من الفظائع التي لا تزال محفورة في الوعي الباكستاني.

وأدى ذلك إلى شن الجيش حملة عسكرية عام 2014 لسحق الحركة أجبرت مقاتليها على الهروب والاختباء في أفغانستان.

وتحاول باكستان الآن منع عودة طالبان باكستان بعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close