تعتبر الألعاب البارالمبية ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات بعد الأولمبياد، يشارك فيه رياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة وتخضع جميع الألعاب البارالمبية لإدارة لجنة تحكيم دولية.
وفي دورة الألعاب البارالمبية الصيفية السابعة عشرة، التي تقام في العاصمة الفرنسية باريس، أثار تتويج المغربي عبد الإله الكاني بميدالية فضية في مسابقة رمي الجلة، جدلًا واسعًا في منصات التواصل الاجتماعي، والسبب: إعلان فوزه بأول ذهبية لبلاده قبل تراجع لجنة التحكيم عن القرار وتتويجه بالميدالية الفضية.
وبدأت القصة عندما قدم الوفد المغربي اعتراضًا، "بدعوى عدم قانونية الرمية الأخيرة للجورجي غيرا أوتشخ كيدزي" الذي توج فائزًا بالمركز الأول.
وترتب على ذلك إعلان اللاعب المغربي فائزًا بالميدالية الذهبية "مع سحب نتائج الجورجي كاملة"، قبل أن يستأنف القرار ليعاد اعتماد الترتيب الأول وتعود الذهبية للاعب الجورجي.
اعتراض رسمي
بينما حصل الكاني على الميدالية الفضية برمية 9.22 أمتار خلف أوتشخ كيدزي الذي حطم الرقم القياسي العالمي الذي كان بحوزة اللاعب المغربي سابقًا منصات التواصل الاجتماعي شهدت تفاعلًا مع الحدث الغريب.
فقال الإعلامي المغربي محمد واموسي: "في لحظة درامية بالألعاب البارالمبية، انتزع الجورجي "جيجا" الميدالية الذهبية لرمي الجلة لكن المحاولة ألغيت بعد مراجعة دقيقة، ليصعد المغربي عبد الإله كاني إلى الصدارة ويمنح الميدالية الذهبية ومع ذلك، لم يكن هذا الفصل الأخير في القصة؛ فالوفد الجورجي تقدم باعتراض رسمي، وقبل ليسحب الذهب من المغربي عبد الإله كاني وتعاد لـ"جيجا".
أما الصحافي المتخصص في الرياضة تزارني إدريس، فقال: "الموقع الرسمي أعاد الميدالية الذهبية للجورجي، وللمغربي عبد الإله الكاني فضية. الإدارة التقنية ملزمة بتتبع الملف إلى غاية تقديم الميداليات.
إنجاز تاريخي
وكتبت سعيدة مازو: "مهما يكن فإن البطل المغربي عبد الإله الكاني حصل على الميدالية الفضية وهي الميدالية الخامسة لحد الساعة برافو عبد الإله تستحق كل التقدير و الاحترام".
بينما قال محمد لعوني: "محطمًا الرقم القياسي العالمي مرتين في نفس اليوم وفي نفس المسابقة في إنجاز تاريخي. نفتخر بك أيها البطل عبد الإله الكاني في الألعاب البارالمبية".
جدير بالذكر بأن فضية الكاني هي خامس ميدالية يحصل عليها المغرب بعد خمسة أيام على انطلاق منافسات الدورة الصيفية السابعة عشرة للألعاب البارالمبية.