استقطب حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" هذا العام 4 ملايين مشاهد في انتعاش لنسبة المتابعة التلفزيونية لهذا الحدث الذي فقد بريقه في السنوات الأخيرة بسبب اتهامات بالعنصرية والفساد تجاه لجنة تحكيمه.
وتعبّر الأرقام الأولية التي كشفتها شبكة "سي بي إس" الإثنين عن تحسن واضح، بعد مستوى تاريخي منخفض عام 2023 مع 6,3 ملايين مشاهد.
ومنذ فترة طويلة، يُنظر إلى حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب"على أنها نقطة انطلاق أساسية لحفلة الأوسكار، كما تُعتبر من المناسبات المفضلة في هوليوود، لكنها عانت أزمة وجودية في السنوات الأخيرة.
ففي عام 2022، تمت مقاطعة الحفلة وحُرمت من البث التلفزيوني بسبب فضائح أحاطت برابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA).
فقد كشفت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" عام 2021 عدم وجود أعضاء من ذوي البشرة السوداء في الرابطة، مشيرة إلى أن أعضاءها كانوا يقبلون هدايا فخمة من الاستوديوهات.
ومنذ ذلك الوقت، حُلت المنظمة التي أنشأت جوائز "غولدن غلوب" وبيعت حقوق الجوائز لحساب مستثمرين من القطاع الخاص. وعقب إجراء إصلاحات عميقة وضمّ عدد كبير من الناخبين من كل أنحاء العالم، وعد القائمون الجدد على هذه الجوائز ببداية جديدة.
غولدن غلوب تعود لصدارة اهتمامات هوليوود
ويبدو أن حفلة الأحد التي كان فيلم "أوبنهايمر" أبرز الفائزين فيها بحصوله على خمس جوائز، تُظهر استعداد هوليوود لفتح صفحة جديدة على هذا الصعيد.
وحضر الحفلة الكثير من الضيوف البارزين، من بينهم مارتن سكورسيزي وليوناردو دي كابريو وأوبرا وينفري.
وكان الممثل الكوميدي ريكي جيرفايس الغائب الوحيد البارز حيث رفض جائزة أفضل عرض كوميدي ارتجالي (ستاند آب) والتي مُنحت خلال حدث قدّمه بنفسه مرات عدة.
ونجحت حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب" في العودة إلى صدارة الاهتمامات في هوليوود، رغم الانتقادات التي وجدت لجو كوي الذي كُلف تقديم الحدث في اللحظة الأخيرة هذا العام، حيث اعتُبرت نكاته "ثقيلة".
ومع ذلك، لا يزال جمهور "غولدن غلوب" أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة. ففي العام 2020، استقطبت الحفلة أكثر من 18 مليون مشاهد. كما تشهد احتفالات توزيع الجوائز الكبرى تراجعًا في عدد المشاهدين منذ سنوات، خصوصًا لأن أفراد جيل الشباب يمضون وقتًا أطول على الشبكات الاجتماعية أو منصات البث التدفقي مقارنة بالوقت الذي يمضونه أمام التلفزيون.
