أُزيحت النائبة المحافظة ليز تشيني المنتقدة الكبيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، من منصبها كمسؤولة ثالثة في الحزب الجمهوري بمجلس النواب، وفق ما أعلن اليوم الأربعاء عدة نواب لدى خروجهم من جلسة التصويت.
وأكدت ليز تشيني للصحافيين عقب القرار؛ أنها ستفعل كل ما في وسعها لضمان عدم عودة الرئيس السابق إلى الرئاسة.
تنديد بـ "الكذبة الكبيرة"
ويؤخذ على ليز تشيني تنديدها دونما هوادة بـ "الكذبة الكبيرة" التي نشرها الملياردير الأميركي بقوله من دون أي دليل إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة "سُرقت" منه. واتهمته كذلك بتحريض متظاهرين مؤيدين له على العنف خلال اقتحام مبنى الكابيتول.
وساهم الرئيس الجمهوري السابق من خلال بيانات نارية كثيرة في طرد ليز تشيني، التي وصفها بأنها "غبية لا ينبغي أن تكون في قيادة" الحزب الجمهوري.
وبدت النائبة عن ولاية وايومينغ في الأيام الأخيرة راضخة لاحتمال أن تفقد منصبها كمسؤولة ثالثة في الحزب الجمهوري في مجلس النواب. إلا أنها حضّت الجمهوريين رغم ذلك على رفض "عبادة الشخصية" التي يمثلها ترمب.
"لن أبقى مكتوفة اليدين"
ومساء أمس الثلاثاء كان لها خطاب لاذع استهدفت فيه الرئيس السابق.
وقالت في مجلس النواب الذي كان شبه خال: "لزوم الصمت وتجاهل الكذب يشجع الكاذب"، في إشارة إلى اتهامات ترمب بحدوث تزوير انتخابي.
ومضت قائلة: "لن أشارك في ذلك، لن أبقى مكتوفة اليدين وصامتة في حين يجر آخرون حزبنا إلى طريق يتخلى عن دولة القانون، وينضمون إلى حملة الرئيس السابق لتقويض نظامنا الديموقراطي".
Freedom only survives if we protect it. We must speak the truth. The election was not stolen. America has not failed. pic.twitter.com/H4KrMxkPdy
— Rep. Liz Cheney (@RepLizCheney) May 12, 2021
وكانت ابنة نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني من بين عشرة جمهوريين صوّتوا في مجلس النواب من أجل محاكمة دونالد ترمب، بتهمة "التحريض على العصيان"، خلال الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/ كانون الثاني.
وأفلتت ليز تشيني (54 عامًا) من مذكرة حجب ثقة في فبراير/ شباط الماضي. لكن منذ ذلك الحين تلاشى صبر بعض زملائها حتى من بين منتقدي دونالد ترمب.
فدورها كمسؤولة ثالثة لحزبها في مجلس النواب أو ما يعرف بـ "كاونسل تشير"، يقوم على إبراز رسالة الجمهوريين. يضاف إلى ذلك أن انتخابات منتصف الولاية وهي أساسية في 2022، باتت قريبة.