الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد أدائه صلاة العيد.. رئيس مالي المؤقت "هدف" لمحاولة اغتيال

بعد أدائه صلاة العيد.. رئيس مالي المؤقت "هدف" لمحاولة اغتيال

شارك القصة

غويتا في المسجد الكبير
حضر غويتا إلى المسجد الكبير صباح اليوم الثلاثاء مع شخصيات أخرى من النظام كما هي العادة في "العيد الكبير" (غيتي)
أكد مكتب غويتا أن الهجوم على الرئيس المؤقت كان محاولة اغتيال، وقال: "نحن بصدد التحقيق. حاول شخص على الأقل مهاجمته بسكين في المسجد الكبير في باماكو".

أعلنت رئاسة مالي في بيان على "تويتر" اليوم الثلاثاء، أن الرئيس المؤقت أسيمي غويتا كان هدفًا لمحاولة طعن خلال صلاة عيد الأضحى في الجامع الكبير في باماكو.

وقالت الرئاسة: إن الأمن تغلّب "على المهاجم في التو، والتحقيقات مستمرة".

وصرح مصدران عسكريان لوكالة "رويترز" بأن غويتا لم يُصب بأذى في أعقاب الهجوم.

وقاد غويتا انقلابين خلال عام أطاح أولهما في 18 أغسطس/ آب 2020 بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا بعد عامين من انتخابه. وصار القائد السابق لكتيبة في القوات الخاصة المالية يتنقل مذاك برفقة تسعة عناصر حماية على الأقل. 

وتم الانقلاب الثاني في مايو/ أيار على أيدي منفذي الانقلاب الأول بقيادة غويتا، الذي نُصّب رئيًسا انتقاليًا

وهيمن العسكريون على المشهد السياسي بدرجة كبيرة، لكن غويتا والحكومة الجديدة التي عيّنها لا يزالان يعلنان التزامهما بتسليم السلطة لمدنيين بعد الانتخابات المقررة في 27 فبراير/ شباط 2022.

"محاولة اغتيال"

وجرى هجوم اليوم إثر صلاة العيد، عندما كان إمام المسجد متوجهًا لذبح الأضحية. 

وفيما أكد مكتب غويتا لوكالة "فرانس برس" أن الهجوم كان "محاولة اغتيال"، وأن "الرئيس سليم معافى"، قال: "نحن بصدد التحقيق. حاول شخص واحد على الأقل مهاجمته بسكين في المسجد الكبير في باماكو اليوم".

ولاحقًا صرح غويتا بنفسه ـ كما نقل التلفزيون الرسمي ـ أنه "بخير"، وقال: إن ما حصل "جزء من أن يكون المرء زعيمًا، هناك دائمًا أخطار. ثمة أشخاص يريدون أن يحاولوا في أي وقت التسبب بعدم استقرار".

بدوره، قال وزير الشؤون الدينية محمد كوني، الذي كان متوجدًا في مكان الحادث، لـ "فرانس برس": إن "رجلًا حاول قتل الرئيس الانتقالي بسكين في المسجد الكبير في باماكو".  

وأضاف: "جرت السيطرة عليه قبل أن يرتكب جريمته".

وأشار المسؤول عن الجامع لاتوس توريه، إلى أنه "بعد أداء الإمام الصلاة والخطبة وعندما كان متوجهًا لذبح الأضحية، حاول الشاب طعن غويتا من الخلف لكن شخصًا آخر أصيب".

"كان يرتدي عمامة"

أُفرغ مسجد الملك فيصل من المصلين وعاد الهدوء إلى محيطه بعد نحو 15 دقيقة من الهجوم، وإثر نقل الرئيس الانتقالي إلى الحامية العسكرية في بلدة كاتي الواقعة على بعد خمسة عشر كيلومترًا من باماكو، وفق مكتبه. 

وكان غويتا قد حضر إلى المسجد الكبير صباح اليوم الثلاثاء مع شخصيات أخرى من النظام، كما هي العادة في "العيد الكبير"، الملقب "تاباسكي" في غرب إفريقيا. 

وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أنها علمت أن أحد المهاجمين كان يرتدي عمامة. 

ولم تتضح حتى منتصف الثلاثاء دوافع الهجوم، في بلد غير مستقر سياسيًا ويشهد أعمال عنف متعددة الأوجه منذ عام 2012.

وبدأت دوامة العنف بتمرد انفصالي أعقبه آخر متشدد في شمال مالي، ما لبث أن امتد إلى وسط البلاد وجنوبها حيث اختلط بصراعات إثنية وهجمات إجرامية في المناطق التي يضعف فيها نفوذ الدولة. 

وقد أوصى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي قبل أيام، بزيادة نحو ألفي جندي إلى عديد قوة السلام في مالي من أجل تغطية وسط البلاد بشكل أفضل وتعزيز قدرتها على التحرك.

وطال العنف أيضًا الجارتين بوركينا فاسو والنيجر، حيث تنشط مجموعات تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. 

ونادرًا ما تشهد العاصمة باماكو أحداث عنف، لكنها كانت مسرحًا للانقلابين العسكريين الذين وقعا خلال عام واحد. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close