بعد 6 أسابيع من الانقطاع، شرعت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة في توزيع كمياتٍ من أكياس الطحين على فلسطينيين نزحوا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، لأول مرة منذ بدء العدوان.
فمنذ أكثر من 40 يومًا لم تصل إلى غزة شاحنة طحين واحدة، فقط قذائف وصواريخ فتاكة تطحن الحجر والبشر.
كميات شحيحة وقصف مستمر
وحل الجوع بأهل قطاع غزة فعلًا، في ظل كميات شحيحة من الطحين توزع بسرعة، أفضل من أن تبقى في مخازن معرضة للقصف أيضًا.
توازيًا، ما زال الاحتلال الإسرائيلي يضيق على معبر رفح، إذ إن جبهة الخبز بالنسبة إلى قادة الاحتلال لا تقل أهمية عن جبهات النار المشتعلة ضمن معركة إخضاع غزة.
وأجبرت الأوضاع الإنسانية المفروضة على سكان القطاع إلى اللجوء لأفران متنقلة والعجن باليد، فالمخابز وتجهيزاتها ردمت تحت القصف.
ومثل الخبز، ينتظر الأطفال بطوابير على أحر من الجمر للحصول على "رفاهية" حساء العدس الساخن الذي يجهز في العراء.
إدخال المساعدات
في السياق، يرتقب أن يبدأ تنفيذ الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة "حماس" غدًا الخميس، ما من شأنه أن يسهّل دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
فوفق المعلومات، من المرجّح أن يسمح بإدخال 300 شاحنة يوميًا من مواد الإغاثة والوقود خلال فترة الهدنة.
واليوم الأربعاء، رصدت طوابير طويلة من شاحنات المساعدات التي كانت في طريقها من مصر إلى معبر رفح تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة.
