الأربعاء 3 يوليو / يوليو 2024

بعد أن وصفت إسرائيل رد حماس بـ"السلبي".. أين تسير مفاوضات غزة؟

بعد أن وصفت إسرائيل رد حماس بـ"السلبي".. أين تسير مفاوضات غزة؟

Changed

قطاع غزة
إسرائيل تواصل حربها على قطاع غزة ورفضها لاتفاق وقف إطلاق النار- رويترز
يتواصل النقاش داخل إسرائيل بشأن الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

يتواصل النقاش داخل إسرائيل بشأن الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حول مقترح الهدنة في قطاع غزة، بينما وصفت تل أبيب الرد بأنه "سلبي".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن أن الحركة الفلسطينية قد أدخلت تعديلات على مقترح وقف إطلاق النار "بعضها قابل للتنفيذ، وبعضها الآخر غير قابل للتطبيق"، وفق قوله. لكن فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت أنها أدخلت تعديلات "طفيفة وليست كبيرة".

"رد سلبي" ومباحثات متواصلة

من ناحيتها، أفادت مراسلة "العربي" في القدس المحتلة، بأنه تم تحديد جلسة للكابينت الأمني والسياسي الإسرائيلي الموسع يوم الأحد المقبل، لبحث هذا الملف، وذلك بعد أن سارعت تل أبيب إلى اتهام حركة حماس بأنها قدمت "ردًا سلبيًا" على مقترح التهدئة.

وقالت المراسلة كريستين ريناوي، إنّ النقاشات داخل إسرائيل ركزت على أن حركة حماس كانت "متطلبة" وأن التغييرات التي أدخلتها في إطار ردها ستبعد وتقلل من فرص التوصل إلى اتفاق جديد.

ووفقًا للمراسلة، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "هآرتس"، إنه على الرغم من الرد الذي قدمته حركة حماس، إلا أن المباحثات متواصلة عبر الوسيطين القطري والمصري وبتنسيق مع الولايات المتحدة، في محاولة لسد الفجوات.

ولفتت المراسلة إلى ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقلًا عن مصادرها، بأن الأجهزة الأمنية قد أوصت المستوى السياسي بأن لا يخشى من نهاية الحرب، وأن يعتقد بوقوع ضرر كبير في قدرات حركة حماس.

كما أوصت هذه الأجهزة، وفقًا للتصريحات الإعلامية، بأن لا يخاف المستوى السياسي الإسرائيلي من إعلان نهاية الحرب في إطار موافقته على صفقة تبادل الأسرى، والتي ستشمل وقفًا لإطلاق النار، وفقًا لمطالب حماس وفصائل المقاومة.

وأوضحت أن هذا قد يكون في إطار تهيئة الجمهور الإسرائيلي أو في محاولة تقريب الخطوات نحو إعلان وقف الحرب. 

إلى أين تسير صفقة التهدئة؟

من جهته، يرى الكاتب والباحث السياسي مأمون أبو عامر أن حالة من الغموض تلف المشهد السياسي بسبب الموقف الإسرائيلي من المفاوضات.

ويلفت أبو عامر في حديث مع "العربي"، من اسطنبول، إلى أن هناك مقاربة فلسطينية ترتكز على بحث وقف إطلاق النار، بينما المقاربة الإسرائيلية لموضوع المفاوضات هي الحصول على الأسرى ثم العودة إلى القتال.

ويشير إلى أن المقاربة الأميركية، وسط ذلك، تركز على دعم الموقف الإسرائيلي والحصول على نوع من التهدئة والاستمرار في حالة السيطرة وإضعاف حركة حماس.

ويعتبر أبو عامر أن هناك مشكلة في الطرف الأميركي، الذي يدعي أنه وسيط وهو أمر لا صحة له مع وقوفه الدائم مع الجانب الإسرائيلي الذي لا يرغب سوى في فرض وجهة نظره على الفلسطينيين باعتباره منتصرًا.

ويشير أبو عامر إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو متقلّب ومتغيّر بشكل دائم، حيث يمكن أن يوافق على صفقة ما ثم ما يلبث أن يتراجع عنها تحت ادّعاء أنه يتعرض لضغوط.

ملف المعابر

إلى ذلك، يقول الباحث مأمون أبو عامر، إن الإدارة الأميركية ليست في وارد قبول أي ضغط على إسرائيل للانسحاب من معبر رفح بشكل جدي. وأن هذه الإدارة متماهية مع القيادة الإسرائيلية بشكل كامل.

وعليه، وفقًا لأبو عامر، فإن الإدارة الأميركية لا تريد بأي حال من الأحوال أن تفقد إسرائيل الأوراق الضاغطة على حركة حماس وعلى وجه الخصوص ملف المعابر. 

ويلفت إلى أن البيت الأبيض يطالب بتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة إلا أنه لا يفعل أي شيء بشكل عملي لتغيير ذلك الوضع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close