بعد أوروبا.. حظر "تيك توك" على أجهزة الوكالات الفدرالية الأميركية والحكومية في كندا
أعطى البيت الأبيض أمس الإثنين، أمرًا للوكالات الفدرالية بحظر تطبيق "تيك توك" على هواتفها وأجهزتها في غضون 30 يومًا، بسبب مخاطر التطبيق المملوك من شركة "بايت دانس" الصينية على الأمن القومي الأميركي.
وقالت الرئاسة الأميركية إنّ مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، أمر كلّ الإدارات والوكالات التابعة للحكومة الفدرالية، بأن تطبّق في مهلة 30 يومًا الحظر الذي فرضه قانون أقرّه الكونغرس في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، ومنع بموجبه تنزيل التطبيق على أيّ جهاز أو هاتف تابع للحكومة.
وجاء هذا الأمر في مذكرة صادرة عن مديرة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض شالاندا يونغ، تنفيذًا للقانون الذي نشره الرئيس جو بايدن في أوائل يناير/ كانون الثاني.
وفي مذكّرتها، أمرت يونغ مختلف الوكالات والإدارات والأجهزة التابعة للحكومة الفدرالية بأن "تزيل وتحظر تنزيل" التطبيق على الأجهزة التي تمتلكها أو تديرها، وأن "تمنع الاتّصال عبر الإنترنت" بين هذه الأجهزة والتطبيق.
وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن مجلس النواب الأميركي حظر المنصة نفسها من جميع الأجهزة التي يستخدمها أعضاؤه وموظفوه، لأسباب تتعلق بمخاوف أمنية، بحسب ما يقول، وذلك بعد اقتراح بعض أعضاء الكونغرس حظرًا شاملاً للتطبيق على مستوى البلاد، واستجابة 19 ولاية أميركية لذلك، مع حظر بشكل جزئي وصول الأجهزة التي تستخدمها حكوماتها إلى "تيك توك".
ويأتي القرار الأميركي الجديد، بعد قرار مماثل اتخذته المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي حيث حظرته على أجهزتها.
الحكومة الكندية
كذلك، أعلنت الحكومة الكندية حظر التطبيق على كل هواتفها وأجهزتها، مشيرة إلى مخاوف على صعيد حماية البيانات، قائلة إنه "ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تتهدّد الخصوصية والأمن".
وجاء في بيان للحكومة أنّه اعتبارًا من الثلاثاء "سيتمّ حذف تطبيق تيك توك عن الأجهزة المحمولة التي تمنحها الحكومة. كما سيتم منع مستخدمي هذه الأجهزة من تنزيل التطبيق في المستقبل".
وأضافت الحكومة أنّ كبير مسؤولي الاتصالات في كندا "خلص إلى أنّه (التطبيق) ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تتهدّد الخصوصية والأمن".
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على حدوث انتهاكات للبيانات الحكومية المرتبطة بالتطبيق، حذّرت الحكومة الكندية من أنّ "أساليب جمع البيانات في تيك توك تتيح الوصول بشكل واسع إلى محتويات الهاتف".
واستغرب متحدث باسم "تيك توك" القرار الكندي، معتبرًا أنه اتّخذ "من دون ذكر أي مخاوف أمنية محددة" أو التشاور مع الشركة.
وتدهورت العلاقات بين الصين وكندا بشكل حادّ في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد توقيف أوتاوا، بناء على طلب القضاء الأميركي، مسؤولة كبيرة في شركة هواوي عام 2018، وردّ الصين على الخطوة بتوقيف مواطنَين كنديّين.
والأسبوع الماضي، فتح مفوّض الخصوصية الكندي تحقيقًا يستهدف تطبيق "تيك توك" على خلفية جمع واستخدام المعلومات الشخصية للمستخدمين.