تُركت مئات المنازل بدون ماء اليوم بعد ساعات قليلة من إعلان الجفاف في بعض المناطق في بريطانيا.
وأُجبرت العائلات على الوقوف في طوابير للحصول على قوارير المياه في منطقة ساري بعد أن أثارت "مشكلات فنية" الفوضى في أعمال معالجة المياه التابعة لشركة "ثيمز ووتر نتلي ميل".
وشوهدت طوابير الانتظار في كرانلي حيث كان السكان اليائسون ينتظرون قوارير المياه. وانتقد عدد من السكان المحليين المشهد، وأبلغوا أنه تم إبعادهم عندما نفدت الزجاجات، وفقًا لتقارير"ساري لايف".
وتشمل المناطق المتأثرة بانقطاع المياه كرانلي ودوركينغ. وقالت ليز تاونسند، عضو المجلس المحلي في كرانلي: "أنا غاضبة للغاية لرؤية الكثير من كبار السن يعانون التوتر والقلق من عدم وجود ماء، ويقفون في طوابير في الحر هذا الصباح للحصول على زجاجات بحجم 2 × 2 لتر فقط لأنه لم يكن هناك ما يكفي، ودعوا للخروج مرة أخرى لاحقًا للحصول على المزيد".
من جهتها، قالت شركة "ثيمز ووتر" في بيان لها: "يتواجد مهندسونا المتخصصون في الموقع ويعملون بجد لإصلاح المشكلة في أسرع وقت ممكن. لقد استخدمنا الصهاريج لضخ المياه إلى شبكة الإمداد المحلية للمساعدة في تحسين الوضع. نحن نفتتح محطات المياه المعبأة هذا الصباح لمن يحتاجون إلى إمدادات مؤقتة".
وأضافت: "سنؤكد المواقع ومواعيد العمل هنا، في أقرب وقت ممكن. نحن نعلم مدى القلق والاضطراب في أن تكون بدون ماء، خاصة في هذا الطقس الحار. شكرًا لصبركم المستمر أثناء عملنا لإعادة الإمدادات إلى طبيعتها. سننشر التحديثات هنا، بمجرد حصولنا على مزيد من المعلومات".
جفاف في إنكلترا
يأتي ذلك بعد إعلان الجفاف في أجزاء من إنكلترا يوم أمس، حيث تكافح البلاد موجة الحر التي استمرت أربعة أيام.
واجتمعت المجموعة الوطنية للجفاف لمناقشة استمرار الطقس الجاف، والذي من المتوقع أن ينتهي يوم الأحد مع هبوب عواصف رعدية وأمطار غزيرة.
وأعلنت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في وقت لاحق أن المناطق الأكثر تضررًا في إنكلترا هي الجنوب الغربي وأجزاء من الجنوب والوسط والشرق وسيتم إدراجها في حالة الجفاف.
ويشمل هذا ديفون وكورنوال وسولنت وساوث داونز وكينت وجنوب لندن وشرق ساسكس وهيرتس وشمال لندن وإيست أنجليا وتيمز ولينكولنشاير ونورثامبتونشاير وإيست ميدلاندز.
مناطق أخرى قد تنضم لفئة الجفاف
ومن المتوقع أن توضع كل من يوركشاير وويست ميدلاندز في فئة الجفاف في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما يتوقع أن تنفذ وكالة البيئة وشركات المياه خططًا لإدارة تأثير انخفاض مستويات المياه، والتي قد تشمل المزيد من حظر خراطيم المياه، على الرغم من إصرارهم على أن الإمدادات آمنة.
وفرضت قيود في جميع أنحاء هامبشاير وجزيرة وايت وجزيرة مان وكينت وساسكس وسط موجة جفاف مطولة وطلب قياسي على الماء.
وأعلنت شركة "ويلش ووتر" أن أولئك الذين يعيشون في بيمبروكشاير لم يعد بإمكانهم استخدام خراطيم المياه أو الرشاشات اعتبارًا من 19 أغسطس/ آب الجاري. كما حذرت شركة "ثايمز ووتر" من أن الحظر قد يشمل لندن الكبرى ووادي التايمز وساري وجلوسيسترشاير وشمال ويلتشير في "الأسابيع المقبلة".