الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد "إعلان جدة".. الحوثيون يتمسكون برفض "المرجعيات الثلاث" للحل في اليمن

بعد "إعلان جدة".. الحوثيون يتمسكون برفض "المرجعيات الثلاث" للحل في اليمن

شارك القصة

ناقش برنامج "للخبر بقية" دور الحراك الدبلوماسي في تسوية الأزمة اليمنية (الصورة: غيتي)
تتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء.

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم السبت، تمسكها برفض المرجعيات الثلاث لحل الأزمة المستمرة في اليمن منذ ثماني سنوات.

ونقل موقع "المسيرة نت" الناطق باسم الحوثيين عن عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي قوله: "تعليقًا على البند الرابع في إعلان جدة، فإن ما يسمى بالمرجعيات عفى عليها الزمن ولم تعد ضمن المباحثات".

ما هي المرجعيات الثلاث في اليمن؟

والمرجعيات الثلاث هي المبادرة الخليجية (2011)، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني (2013-2014)، وقرارات مجلس الأمن الدولي خصوصًا القرار رقم 2216 (يلزم الحوثيين بترك المناطق الخاضعة لهم وتسليم سلاحهم).

وأضاف القيادي الحوثي، أن "المرجعيات أصبحت شكلية كما هي من قبل".

وتابع الحوثي قائلًا: "السعودية ودول العدوان تستخدمها كمصطلح تؤكد من خلاله عزوفها عن الحل، وأنها لا تريد السلام"، حسب قوله.

وأمس الجمعة، أصدرت القمة العربية في دورتها العادية الـ32، إعلانًا ختاميًا تحت عنوان "إعلان جدة"، تطرق إلى عدد من المواقف بشأن الأزمات في المنطقة، بينها اليمن.

وأكد الإعلان على دعم" كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادًا إلى المرجعيات الثلاث".

وخلال كلمته في القمة، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن تجديد الهدنة في البلاد "يواجه تعنتًا" من قبل الحوثيين.

وأردف العليمي "بدلًا من إبداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل تلك الميليشيات للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية إلى موانئ تصدير النفط".

وطالب بـ"تحرك عربي جماعي إلى جانب الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية من أجل وقف الانتهاكات الحوثية الفظيعة للقانون الدولي، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد، وتحسين الخدمات الأساسية".

دعوات أممية إلى صياغة شراكة سياسية جديدة

وتزايدت منذ فترة مساع إقليمية ودولية لتحقيق حلّ سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.

وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ.

بينما دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء الماضي، إلى صياغة شراكة سياسية جديدة مستدامة في البلاد.

من جانبه، أشار السفير السعودي لدى اليمن الخميس الماضي، إلى أن أطراف الحرب في اليمن "جديون" بشأن إنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت قبل ثماني سنوات، لكنه اعتبر أن من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة.

وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
تغطية خاصة