بعدما غاب ذكره عن الصفحات والحسابات العشوائية لفترة، تعود المنشورات لتلاحق زعيم حركة "فتح" ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
فقد تذكرته هذه الصفحات بعد كلمته أمام البرلمان التركي، التي قال فيها إنه قرر التوجه مع جميع قيادات منظمة التحرير الفلسطينية إلى غزة ثم القدس.
كما أكّد عباس أنه سيعمل بكل طاقته "لكي يكونوا جميعًا مع شعب غزة لوقف هذا العدوان مهما كلف الأمر".
عباس في منتجع سياحي؟
لكن بعض الحسابات والصفحات العشوائية على منصتي "إكس" و"فيسبوك"، لم يعجبها كلام محمود عباس على ما يبدو أمام البرلمان التركي.
فخرجت هذه الصفحات بمنشورات تقول: إن "الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى منتجع سياحي شمال تركيا بعد نهاية كلمته في البرلمان..".
كما تضمنت بعض هذه المنشورات تعليقات ساخرة مثل: "مش على أساس رايح يجاهد ويستشهد في غزة؟".
لكن التدقيق في هذه المزاعم يظهر أن المنشورات والتغريدات بشأن توجه عباس إلى منتجع سياحي في تركيا هي كاذبة.
فبعض الصفحات نسبت الخبر المزعوم إلى شبكة "إن بي سي" الأميركية للأخبار، لكن مراجعة موقع الشبكة ينفي صحة ما جاء في المنشورات.
جدول أعمال عباس في تركيا
ومن خلال مراجعة نشاطات الرئيس الفلسطيني في تركيا، يتبين أن جدول أعماله لم يشمل زيارة أي منتجع سياحي، إذ أن عباس استقبل في اليوم التالي لإلقائه كلمة في البرلمان التركي وفدًا يمثل قيادة منتدى مسلمي أوروبا.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم، للتحضير لتوجه الرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة بالفعل.
ووفق الوكالة فقد "تم التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والأشقاء في الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي والإفريقي، وغيرها من الدول والقوى الهامة في العالم، من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة، وتوفير الدعم والمشاركة لمن أمكنه ذلك".
وأفادت بأنه تم إبلاغ إسرائيل بهذه الخطوة في انتظار ردها.
