أفادت الشرطة وزعماء مسيحيون في باكستان، بأن مجموعة من المسلمين هاجموا مسيحيين في شرق البلاد اليوم الأربعاء وخربوا عدة كنائس وأضرموا النار في عشرات المنازل، متهمين المجتمع المسيحي بتدنيس المصحف.
وأشار نافيد أحمد، المتحدث باسم الشرطة، إلى أن الحادث وقع في بلدة جارانوالا في منطقة فيصل آباد الصناعية. وأضاف أن حشدًا عنيفًا هاجم المجتمع المسيحي بعد اتهام مسيحيين اثنين بالتجديف.
وقال عثمان أنور قائد الشرطة بالمنطقة لموقع (إنغليش دون دوت كوم): إن "المنطقة أُغلقت بالحواجز مع محاولة الشرطة التفاوض مع الحشد".
وأضاف أنه جرى تخريب كنيسة رئيسية وعدد من الكنائس الأصغر.
میرے پیارے نبی نے تو جنگ میں بھی غیر مسلم عبادتگاہوں کو نقصان پہنچانے سے منع کیا ہے پھر یہ کونسے مسلمان ہیں جو چرچ کو جلا رہے ؟💔#Jaranwala #Faisalabad pic.twitter.com/TqK24Tgvko
— Ahtasham Riaz (@AhtashamRiaz_) August 16, 2023
وفيما أغلق العشرات طريقًا سريعًا قريبًا من المكان، استدعت الحكومة المحلية قوات الأمن للتعامل مع الحشد العنيف والسيطرة على الموقف، بحسب أمر حكومي.
وقال أكمل بهاتي، أحد الزعماء المسيحيين: إن "الحشد أحرق خمس كنائس على الأقل ونهب ممتلكات ثمينة من منازل هجرها أصحابها بعد تحريض أئمة المساجد للحشد".
وأظهرت العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الكنائس وهي تحترق، إضافة إلى منازل ومقتنيات.
من جهته، نشر أسقف لاهور المجاورة آزاد مارشال على منصة "إكس": "ندعو إلى إحقاق العدالة وتحرّك أجهزة إنفاذ القانون والمسؤولين عن تحقيق العدالة... للتدخل فورًا وطمأنتنا بأن حياتنا لها قيمة في وطننا".
وعقوبة التجديف (السخرية من الدين الإسلامي) في باكستان هي الإعدام، ورغم أنه لم يُعدم أحد بهذه التهمة فقد أعدمت حشود غاضبة عديدين دون محاكمة.
وتقول جماعات حقوقية: إن الاتهامات بالتجديف يُساء استخدامها أيضًا في تصفية الحسابات. ويقول قضاة: إن مئات الأشخاص يحتجزون في السجن بعد اتهامهم بالتجديف، إذ إن القضاة غالبًا ما يؤجلون المحاكمات خشية تعرضهم للانتقام إذا اعتبر العامة أحكامهم متساهلة للغاية.