الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بعد احتجاجات على إزالة مزارع خشخاش.. طالبان تستعيد النظام في بدخشان

بعد احتجاجات على إزالة مزارع خشخاش.. طالبان تستعيد النظام في بدخشان

شارك القصة

حظرت طالبان في أبريل 2022 زراعة نبتة الخشخاش التي تستخدم عصارتها لصناعة الأفيون والهيرويين
حظرت طالبان في أبريل 2022 زراعة نبتة الخشخاش التي تستخدم عصارتها لصناعة الأفيون والهيرويين - غيتي
تعقد سلطات طالبان اجتماعات في إقليم بدخشان بعد مرور عدة أيام على احتجاجات ضد إزالة مزارع لنبات الخشخاش التي قُتل خلالها اثنان.

أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم الثلاثاء أنها قمعت احتجاجات بإقليم في شمال البلاد على محاولات قوات الأمن إزالة مزارع لنبات الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون، ويدر دخلًا لكثير من المزارعين الفقراء.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في رسالة عبر تطبيق "واتساب": إن "سلطات طالبان تعقد اجتماعات في إقليم بدخشان بعد مرور عدة أيام على الاحتجاجات التي قُتل خلالها اثنان".

وفي بيان آخر، أضاف مجاهد أن وفدًا من كابل بقيادة رئيس أركان الجيش سيسافر هذا الأسبوع إلى بدخشان للتحقيق، في اعتراف رسمي نادر بالاضطرابات المدنية منذ عودة طالبان إلى السلطة في عام 2021.

احتجاجات على إزالة مزارع خشخاش

وقال مجاهد: "قضية بدخشان يمكن تسويتها".

وأضاف: "لقي اثنان من مواطنينا حتفهما خلال الاشتباكات، وسيتم احترام حقوقهما"، مشيرًا إلى أن السلطات ستجتمع مع أقاربهما، وتتخذ قرارًا بشأن التعويض عن وفاتهما.

لم يوضح مجاهد سبب وفاة الاثنين، لكن شبكة "طلوع" الإخبارية المحلية، قالت إنهما "قتلا بعد أن فتحت قوات الأمن النار لمواجهة عنف المحتجين".

احتجاجات بإقليم بدخشان على محاولات قوات الأمن إزالة مزارع لنبات الخشخاش
احتجاجات بإقليم بدخشان على محاولات قوات الأمن إزالة مزارع لنبات الخشخاش - وسائل التواصل

انخفاض كبير في إنتاج الأفيون

ومنذ تولي حركة طالبان السلطة عام 2021، تعهدت بإنهاء إنتاج المخدرات في أفغانستان. وحظرت في أبريل/ نيسان 2022 زراعة نبتة الخشخاش التي تستخدم عصارتها لصناعة الأفيون والهيرويين.

وأصدرت شركة الأبحاث الدولية "ألسيس" بحثًا يعتمد على بيانات الأقمار الصناعية العام الماضي أظهر انخفاضًا كبيرًا في إنتاج الأفيون تجاوز 90% في معظم الأقاليم الأفغانية بين عامي 2022 و2023، لكنه أشار إلى زيادة مساحة الأراضي المستخدمة لزراعة الخشخاش في بدخشان.

وأدى حظر زراعة الخشخاش إلى زيادة إنتاج القمح الذي له دورة حصاد مماثلة. لكن كمية الحبوب لا تزال غير كافية للتخفيف من حدة انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان، حسب وكالة فرانس برس.

كما يهدد انخفاض إنتاج الأفيون بتشجيع إنتاج واستهلاك المخدرات الاصطناعية، مثل الميثامفيتامين الذي ينتشر حالًيا في هذا البلد حيث إدمان المخدرات متفش للغاية، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وسبق أن حظرت طالبان زراعة الخشخاش عام 2000 قبل أن تطيح الولايات المتحدة حكمها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات

الدلالات

تغطية خاصة
Close