ألقت السلطات اللبنانية القبض على رجل خرج قبل أسابيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مدّعيًا النبوة، ومطلقًا على نفسه اسم نشأت مجد النور.
مجد النور واسمه نشأت منذر، كان قد أثار جدلًا في لبنان لم يخلُ من السخرية. فبعدما ظهر وعلى جبينه وشم وفي يده صولجان، قدّمته الفلكية كارمن شماس على أنه "رسول مرسل بعد انتظار 1500 عام، ومنقذ للأرض من جحيم البشر والأشرار".
"الجنة للعشرة الأوائل"
وفيما زعم قيامه بمعجزات شفى من خلالها المرضى، قدّم نشأت حلًا من أجل خلاص البشرية، ألا وهو تحوّل الجميع إلى نباتيين وامتناعهم عن تناول اللحوم بشكل نهائي.
وبحسب المتداول، فقد كتب على صفحته في موقع فيسبوك أنه يضمن الجنة لأول عشرة أشخاص يؤمنون به، واصفًا نفسه برسول السماء، وبأن نوره فاض في الأرض.
منذر ردّ على من هاجموه وسخروا من ادعاءاته بالتهديد والوعيد، ولا سيما المصريين الذين منعهم من دخول مجموعته الفيسبوكية وحذّرهم من هزّات ستصيب بلدهم غضبًا من السماء.
ادعاء وتهديد وإساءة
إزاء تلك الادعاءات، قدمت دار الفتوى في لبنان بلاغًا للنيابة العامة، فخرج منذر على الأثر متراجعًا عن مزاعم "النبوة"، ومؤكدًا أنه تكلم عن الحمية النباتية وعلمي الكارما والتأمل.
ونُقل عنه تصريح لتلفزيون "الجديد"، الذي قدّم فيه اعتذارًا طالبًا السماح، ومتعهدًا برفع دعوى ضد كل من أنشأ صفحة على فيسبوك باسم النبي نشأت.
غير أن الاعتذار لم يحل دون توقيفه، فبحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، أوقف نشأت منذر في الساعات الماضية من جانب المديرية العامة لأمن الدولة، وذلك على خلفية اتهامه بعدة جرائم؛ أبرزها ادعاء النبوة وتهديده مجموعة من الإعلاميين والإساءة إلى دولة صديقة هي جمهورية مصر العربية.