أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة إسرائيليين اثنين؛ قال إنهما كان محتجزين في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد ارتكابه مجزرة في المدينة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن العملية تضمنت شنّ عشرات الغارات الجوية "لتأمين القوة" والخروج من المنطقة، فيما قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن 134 محتجزًا ما زالوا في غزة.
من جهتها، أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن الأسيرين كانا محتجزين داخل شقة في رفح، وأنهما نقلا إلى مستشفى "شيبا" قرب تل أبيب بواسطة طائرة مروحية.
وارتكب الاحتلال الليلة الماضية مجزرة في رفح، حيث طالت الغارات مناطق المدينة من شرقها إلى غربها.
وبحسب مراسل "العربي"، سُجلت 40 غارة على الأقل، أسفرت عن استشهاد 60 فلسطينيًا في حصيلة مرشحة للارتفاع، وعن تدمير ما لا يقل عن 11 منزلًا ومسجدين.
عملية خاصة لتحرير محتجزين
إلى ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية في بيان أن قوات الاحتلال "قامت بتحرير المخطوفين لويس هير البالغ من العمر 70 عامًا، وفرناندو سيمون مرمان البالغ من العمر 60 عامًا"، اللذين قالت إن حالتهما الصحية جيدة.
وعن العملية الخاصة، قالت الهيئة إنها جرت تحت إطلاق نار واستمرت لنحو ساعة، بينما زعم المتحدث العسكري دانييل هاغاري أن القوة وصلت بصورة خفية إلى منزل في الطابق الثاني لمبنى في قلب رفح.
ولم يصدر تعليق من المقاومة الفلسطينية على ما ذكره جيش الاحتلال والإعلام العبري، لتأكيد أو نفي ما يتعلق بتحرير الأسيرين الإسرائيليين.
لكن كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت أن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال الساعات الـ 96 الماضية، أسفر عن مقتل محتجزين وإصابة 8 بجراح وصفتها بالخطرة.
وأشارت "القسام" أيضًا، إلى أن أوضاع المحتجزين والجرحى "تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم".
وعليه، حمّلت الكتائب في بيانها الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء الجرحى في ظل تواصل القصف والعدوان على قطاع غزة".