أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة عرابة في جنين شمال الضفة الغربية، فيما توعدت فصائل فلسطينية بالرد على جريمة الاحتلال.
وفي بيان مقتضب على موقعها على فيسبوك، كتبت الوزارة: إنها "تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد 3 شبان برصاص الاحتلال، قرب بلدة عرابة في جنين".
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أطلقت قوة خاصة إسرائيلية النار بكثافة تجاه مركبة فلسطينية تقل مقاومين قرب دوار عرابة جنوب جنين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قوات تابعة له، قضت على "خلية مسلحة" في منطقة جنين شمالي الضفة الغربية.
قوات خاصة إسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين بزعم أنهما كانا في طريقهما لتنفيذ عملية في بلدة عرابة في #جنين.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا👇#فلسطين pic.twitter.com/DAE5Xbrvjm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 6, 2023
بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن "قوة من وحدة (يمام) الخاصة التابعة لشرطة حرس الحدود، تمكنت من اغتيال خلية مسلحة قرب جنين".
وعلى الصعيد ذاته، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية إن "وحدة (يمام) قتلت 3 عناصر من الخلية المسلحة في جنين".
ووفق مصادر فلسطينية، فإن الشهداء الذين ارتقوا في عملية الاغتيال غرب جنين هم: نايف أبو صويص وخليل ابو نعسة وبراء كرامة.
فصائل تنعى شهداء جريمة جنين وتتوعد بالرد
وفي ردود الفعل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يفلت من دفع ثمن جرائمه، مشيرة إلى أن الدماء الزكية في جنين ستكون وقودًا لتصعيد الفعل الفدائي.
واعتبر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، أن جريمة اغتيال ثلاثة من أبناء الشعب الفلسطيني في جنين تصعيد لعدوان الاحتلال وإرهابه المتواصل على الفلسطينيين.
وشدد قاسم على أن هذه الدماء الزكية ستكون وقودًا لتصعيد الفعل الفدائي، واستمرار هذه الانتفاضة المجيدة والثورة العظيمة، "فإرادة شعبنا صلبة لن تكسرها جرائم الاحتلال".
وتابع: "هذا التصعيد من الاحتلال الذي يستهدف شعبنا ومقدساته، يؤكد ضرورة العمل الجاد لصياغة خطة وطنية عملية لمواجهة الاحتلال، وانخراط الكل الوطني في برنامج مواجهة إرهاب حكومة المستوطنين".
تغطية صحفية: "لحظة إطلاق قوة خاصة إسرائيلية النار تجاه مركبة الخلية الفلسطينية قرب دوار عرابة جنوب جنين". pic.twitter.com/fB6wjeMuQa
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 6, 2023
بدورها نعت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" المقاوم نايف أبو صويص أحد قادة كتيبة جنين، ورفاق دربه الذين اغتالتهم قوات الاحتلال، في جريمة غادرة جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي الإرهابي للعدو.
وقالت الحركة في تصريح صحافي: إن "اغتيال مقاومينا لن يثنينا عن مواصلة الطريق، الذي اخترناه حتى دحر العدو عن كامل التراب الوطني، حيث يخلف المقاوم ألف مقاوم، يواصلون المسير والنهج الذي سار عليه الشهداء".
وأكدت حركة الجهاد أن الاحتلال سيدفع ثمنًا باهظًا على ما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضافت: "لن يهدأ لنا بال حتى نرد له الصاع صاعين".
من جانبها قالت "حركة الأحرار الفلسطينية": إن "اغتيال الاحتلال لأبناء شعبنا ومقاوميه جرائم تعكس مدى فاشية الاحتلال ودمويته.
وأكدت الحركة أن تصاعد العدوان الإسرائيلي في ظِل حكومة المتطرفين والاستخفاف بالدم الفلسطيني مؤشر خطير يجب أن يدفع الكل الفلسطيني لبلورة إستراتيجية وطنية للمقاومة تثبت معادلة أن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد وثمن يدفعه من أمنه واستقراره.
وأضافت: "ما نشاهده من عربدة للمستوطنين واقتحامات جيش الاحتلال للضفة هو ثمرة التنسيق الأمني مع السلطة التي تتساوق مع الاحتلال وتتبادل الأدوار في قمع وملاحقة واعتقال أبناء شعبنا".
وتابعت: "على السلطة وقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية ورفع يدها عن المقاومة في الضفة لتأخذ دورها في مواجهة الاحتلال ولجم عدوانه الهمجي".
وتأتي عملية الاغتيال الإسرائيلي، بعد يوم من عملية إطلاق نار في تل أبيب، أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين، واستشهاد المنفذ.
وجاءت عملية تل أبيب، بعد أيام من تنفيذ الشاب مهند محمد سليمان المزارعة عملية إطلاق نار في قرب "مستوطنة معاليه أدوميم" شرق مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين، اثنان منهم في حال الخطر، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال.
وتأتي عمليات إطلاق النار، فيما تشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد منذ العام الماضي، جراء التصعيد الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.