قدمت إدارة الأمن في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلبًا عاجلًا للحصول على ميزانية إضافية بقيمة 2 مليون شيكل (نحو 528 ألف دولار) لتعزيز التدابير الأمنية في منزله بمدينة قيسارية، وفق ما نقلت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد.
وتبنّى حزب الله على لسان مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف الثلاثاء الفائت، استهداف منزل نتنياهو في قيسارية شمال تل أبيب في 19 من الشهر الجاري، متوعدًا بأن قصف الشمال والعمق الإسرائيلي سوف يتواصل وتزداد قوته نوعًا وكمًا مع الوقت.
وآنذاك لم تنطلق صفارات الإنذار في المنطقة تزامنًا مع الهجوم على منزل نتنياهو، حسب إعلام عبري.
وقبل أيام نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن جيش الاحتلال، أن مسيّرات ثلاث وُجهت إلى منزل نتنياهو في قيسارية إبان الهجوم.
وأشار التحقيق الأولي لجيش الاحتلال إلى أن المسيّرات كانت موجّهة إلى مقر الإقامة الشخصي لنتنياهو في قيسارية، حيث أطلق سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث مروحيات عسكرية من أجل اعتراضها قبل أن تتمكن مسيّرة واحدة من إصابة نافذة غرفة نوم نتنياهو، ما تسبب كذلك بأضرار في باحة المنزل الذي لم يكن يتواجد فيه أثناء الهجوم.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لو كان موجودًا لحظة الهجوم على منزله السبت الماضي، لأُصيب على أقل تقدير.
مخاوف متزايدة
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن طلب الميزانية الإضافية يأتي ضمن سلسلة تدابير اتخذها مكتب نتنياهو لتعزيز الدفاعات الأمنية حول منزله، في ظل مخاوف متزايدة من تهديدات.
وتواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في التصدي لطائرات "حزب الله" المسيّرة، التي قتلت وجرحت عسكريين داخل إسرائيل.
ومنذ بدء الحرب على لبنان، استخدم حزب الله في عملياته العسكرية ضد مواقع ومستوطنات إسرائيلية الطائرات المسيّرة، التي تفيد التقارير بأنه يمتلك أنواعًا متطورة منها.
وتشير التقارير إلى أن حزب الله يمتلك أكثر من ألفَي طائرة مسيّرة في ترسانته، مع بعض التقديرات التي تزعم أنه يمتلك نماذج أكثر تقدمًا للطائرات المسيّرة مثل طائرات "مهاجر 4" و"شاهد".